هذا العنوان الخرافي
لن يستمر طويلاً
الورود التي قذفتها المرآة
لن تعمر بعد الآن
ليتك لم تمر مسرعاً
فالأنهار لن تناجي المحبـين
هذا هو درب الظلام
لن يفضي إلى ما لانهاية
الشمس طفلةٌ وأدتها الكآبة
القمرُ طفلٌ
أحرقه التشرد
السماء ظلٌ شجرةٍ عاقرة
لن يحن إليه المسافرون
الفيء حلمٌ مريبٌ
ينأى عنه الحالمون
الأفق المبهور
يخفي في حضنه
حوداث غير سارة
لا تلتفت إلى جوارك
فالمارة متعبون من السؤال
السؤال الذي لا تعرف إجابته
دعه ينتحر واقفاً
الإنتحار بطولةٌ فريدة
لاينالها الشجاع إلاّ مرةً واحدةً
لا تقتل الأماني
فأزهار النرجس في إنتظار مقدمك
لا تنس أمطار الربيع
عند قدوم موسم الهجرة
إنها تهطل
لتغسل جل ما ترتكبه من آثام
الوقت
يمر
دون أن تلتحق بقطاره
لا تنس ما نبست به من كلام
الوعود التي لم تقطعها
باتت تنقصها الأحلام
هذه أناشيدٌ
تناغي مواسم الحنين
لا تلتفت يميناً
الأسوأ أن تلتفت يساراً
ثم تنام
خطوتك الأولى تخونك
خطوتك الثانية
تحرمك من ديونك
خطوتك الثالثة
تغريك لتقضي على شجونك
لاتنس ما تخفيه لك الأيام
لا تبح بما تراه في الأحلام
لا تمشي وحيداً
فريداً
بين غاباتٍ من الشكوك
والإرتياب
خلف الأرض الحرام
لا تعلن عن نواياك لعابري السبيل
لا تحكي عن دموع
ذرفتها مآقي النخيل
أوراقك لن يمزقها الرحيل
بياناتك
أصوات تراودها نسائم الهديل
لا تصادق البيداء
ولا تثق بالفيافي
وإحذر سكون الجبال
وأمتحن سراباً
مختفياً خلف التلال
إياك إياك من أشباحٍ
تمتطي الظلال
لم لا تفجر تلك الفقاعة
لم لا تختبر تلك القناعة
لم لا تناجي تلك الوداعة
فالجرأة أن ترمي الشماعة
هل لك أن تواصل الطريق
وتصادق من غير ذي إذنٍ همسة البريق
وتطفيء ظمأ الحريق
لا تلقَ نظرة من علٍ
العبرة أن تستريح عند الإنحدار
ولا تلقَ بريبك في أحضان الجدار
