الرئيسية » » قصيدة (9) | ديوان قبلات | رنا التونسى

قصيدة (9) | ديوان قبلات | رنا التونسى

Written By غير معرف on الاثنين، 20 مايو 2013 | مايو 20, 2013


 (9)

استسلمت للاسعادة
وضعت يدي على شعلة القلب واطفأتها..
أحب الحياة في بلدان العالم الثالث
أحلم بالحرية،
وبالثورة أحيانا أخرى.
أفكر في الفرق بين الحاجة والعوز
إن كان يوجد فرق أصلا أو مرارة عابرة.
أفكر في أنهار تبعدني عن العالم
خريطة تقلبني على وجهي خائبة
وأنه لابد أن أكون ثائرة في زمن ما
وأن أكره اليأس.
أريد أن أرمي اليأس من النافذة
أو أتركه يأخذ نفسا عميقا
ويقفز وحده
قفزة واسعة
يمكنها أن ترسلني إلى البيت.
صورة فوتوغرافية
جرس باب
وأنا
لن أفتح.
عندما عدت إلى بلدي
أحسست أني فريق كرة قدم
يلعب وحده بحماس.
وجدت يدي تلعب في التراب
تأكل من على الأرصفة
تصطاد سمكا جائعا
وتمشي ببطء.
وجدت صديقي قد مات فعلا
ميتة لن تسامح عودتي
وترجعه من جديد.
وجدت أن لا أحد يسامح أحلامي
وأنه عندما أريد أن أرجع
لا يبتسم لي الطريق.
الحب وحده
قبلات تصعد
تدق الباب
تقف معلقة أدعية أم
تنظر من شراعة بيت
لم يعد له وجود
وعين لم تعد تخشى مَن الداخل.
سأرحل وحدي نحو بلاد جديدة
منتظرة أن يلاقيني شخص ما
ويسألني عن الشعر.
سأذهب وحدي
إلى دكاكين أخرى
إلى مقهى
وصالون شعر
أقص عليهم حكايات طريفة عن الأسرة.
والحنين كتاب مفتوح
ابتسامة
تنسل مني وردة حمراء خجولة
نهرا يسير ببطء
رسالة حب. 
أحب الحياة في الأفلام وحدي
حالمة بقوارب كثيرة تأتي لانقاذي
ترسو على شاطىء بحر أحبه.
قوارب
يقفز منها رجل يسكن في تلفاز
يخبرني أخبارا عن العالم
خلافات لن تهددني
"
نزاعات محلية"
يطمئنني.
أخر يقرأ لي كتابا
يقبل أصابعي،
يحب أمي
ولا يدعوها حماته.
حين تلتفت أختي الصغيرة إلى
تبعثر الكلمات أثناء نومها.
حين ترتفع الكرة إلى حائط خيالي
لا أعرف كيف أطوحها
من سأحضن ساعة الفوز،
وحين لا أفوز
ولا أشعر بالخسارة.
يبدو الآن أنه لم يعد لي أصدقاء
حبيب يعذبني
لم أعد أحلم بالسفر..
الطرقات كلها تتقاطع وتعبر من فوق جسدي المائل
أسماء الشوارع معلقة كأقراط من الحزن في صدري
السيارات المسرعة شرخ مستمر في شبابي
وبعض أغان جميلة
لم تعد تعرف كيف تحفظني.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads