الرئيسية » » كتف السماء أحمد بشير العيلة، فلسطين

كتف السماء أحمد بشير العيلة، فلسطين

Written By غير معرف on الأحد، 7 أبريل 2013 | أبريل 07, 2013

كتف السماء
أحمد بشير العيلة، فلسطين
لك السماء تساقطت قطعاً من الخزف الخفيف
توتناثرت في اللحم تنهشنا
هل البيتِ فامتهن
وأنا نبيٌّ يستغيث
ظلموه
أالدعاء
أتتْ إليهِ الطائراتُ
مظلومِ مرّي ابتني
تصدّعت تلك السماء
يا دعوةَ ا
ل عُشاً على عرشٍ تمايل من بكائي
على روحي فسألتُ زنبقةً ترافق روحها هل من
حين ضاعت طفلةٌ في القصفِ أشلاءً
جديدٍ في وصول دعائنا؟
أرسلي عبر الهواتف
ي ما اسم الملائكة التي ستجيؤنا كم مرةً
هل من جديدٍ في الحشودِ على ضفاف العرشِ قو ل ستحيط بالجثامين التي ارتفعت مآذن يا سيد السموات تركنا كلّ هذي الأرض خلف جناحنا
فُ بعدنا تركناها بلا جسدٍ لتأخذنا خفافا
خلف المداركِ والمشاهد والتطلّعِ والرجاء تركناها تدور ولسنا ندري هل ستوقفها القذا ئ للأعالي خذنا إذن لمصيرنا الأبدي خذنا ودعْ أحلامنا تحت الركام خذنا وعلّق ما كتبنا من قصائد في الحَمام
عي كتبٍ بأحوال الرجاء ألسنا ناحتي
خذنا فرادى أو زرافاتٍ تلملم روحها من خلف أعمدة الدخان خذنا ألسنا العارفين بكلِ دربٍ في السماء ألسنا صا ن هذا السحابِ بقوةٍ في القلب وإزميل الدعاء خذنا نحن أدرى بالخرائط في الغياب أدرى بالخطاب إذا تغلّقتِ المنافذ أدرى بالتحاور مع صفوف الطير
رسائل أنْ أغثْنا كم من صغارٍ حا
حين تمرّ من روحٍ إلى روحٍ جديدة خذنا ولا تعطِ الإجازة للملائكةِ التي وقفت تعدّ صعودنا كم من شهيدٍ عطّروه ليبعثوه إلى سيادتكَ العظيمةِ با لولوا أن يصعدوا طبقاتِ زرقتكَ المضاءةَ بالبكاء صعدوا دموعاً أو شموعاً أو رجاء صعدوا ليبتسموا هناك فهنا على الأرض انتهت بسماتهم هم في الهنالك توصياتٌ من ورود خذنا إليهم
صمود على ثغورٍ في النهاياتِ العظيمة لسنا
واصطفينا كي نحاور كائناتٍ ترتوي من رحمتك اصطفينا قد مللنا الانتظارَ أمام حاجزكَ الرهيب خذنا تركنا كلَّ هذا القصفِ للأخبارِ تنقلهُ فخذنا الآن .. ترفعنا ملائكةٌ شِدادٌ ل ل ندري هل في الهنالكَ طائراتٌ تشتهي دمَنا هل في الهنالك قاذفاتٌ تأكلُ الأرواح والدعوات هل في الهنالكَ أخوةٌ يتسابقون على حصارٍ حين نرقى كالزنابق ها نحنُ نعبرُ من ثقوبٍ في السماء يا سيدَ الأكوانِ قل لي
أضاؤوا خذنا احتمالاً للرجوع واكتمالاً للخرائط خذنا خرائ
هل سوف تتركنا شهوراً أو سنيناً قرب معبرك السماوي البعيد وأنا الوحيدُ .. أنا الوحيدُ أنا الوحيد خذنا كما يحلو إليك شهداءَ أو بلغاءَ أو شعراءَ أو جهلاء خذنا ضباباً للطريق خذنا مصابيحَ استحت من ضوئها لما طَ للنجوم خذنا نجوماً أو غيوماً أو رجوماً للشياطين التي أقسمتَ أن تُلقي بها من فوق خذنا كما تهوَى إلهي خذنا .. فلا أرضٌ تطيق جسومَنا يا كلَّ شبرٍ قال لي .. أرهقتني كُنْ مخبِراً للطائرات إني هنا يا ربُّ أدفع كلَّ عمري قُبلةً للموت إني هنا
ت نحوُ اللغاتِ إذا تصارعتِ
أبني عيالي فوق جرحي من سنين أسأله ليأخذني من دون إزعاجٍ لأولادي أرْشيهِ بالأحلام تلك التي نبتتْ كشتلاتٍ على بابِ الدعاء فهو الدليل على طريقٍ غامضٍ يصلُ الحقيقةَ بالحقيقةِ فالموتُ جسرٌ في الفراغِ ، من الفراغِ إلى الفراغ والموتُ خمرُ الفلسف االلغات وأنا فراغٌ حين أبكي فراغٌ حين أشكو أو فراغٌ حين أكبو يا سيدَ الأكوانِ خذنا مرةً متأنقين دعْ فرصةً لجسومنا أن ترتدي بزاتها أوقِفْ قليلاً كلَّ هذا القصف كي ننجو إلى موتٍ يليق بكرنفالٍ مثل روحي إلى موتٍ يعانقنا بلا أشلاء أوقف قليلاً كلَّ هذا القصف
كي نعلو على كتفِ السماء أحمد بشير العيلة 200
8

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads