مازالت ضحكتها ترن في جنبات روحه
كجرس كنيسة نوتردام
عندما يصدح في عيد الميلاد
فتخرج العجائز عن كآبتها
طيلة عام لم يأت فيها
ملاك الموت
ليخلصهم
من ذكرياتهم الثقيلة
والوحدة
والأثاث القديم
الذي شهد أسوء سنوات حياتهم
فيرتدوا ملابسهم الزاهية
ويقبلوا أحفادهم في الطرقات
وينظروا إلى الفتيان
كم هم أكثر وسامة
وفتوة
وخفة
كم يشبهونهم عندما كانوا في نفس أعمارهم
كم تمنوا أن يزيلوا كرمشات جلودهم
وغبار السنوات
والأثاثات القديمة
والكآبة
يا للحماقة
أكل هذا لأقول أن ضحكتها
تنير روحه المطفأة منذ سنوات
وأنه يريد أن يتخلص من كآبته
وأثاثه القديم
ويود لو يشتري حلة جديدة
ويلقاها ليحتفل
على نغمات حامل البيانولا العجوز
ما دخل جرس الكنيسة
والعجائز
والفتيان
أضحكتها أروع من ان توصف بكلمات قليلة معبرات
أم أني أدمنت الثرثرة
طلبا للونس في طريق مترب
على جانبيه
لا أرى أحدا .