الرئيسية » » كم حياةً سأُضيف مهند السبتي

كم حياةً سأُضيف مهند السبتي

Written By غير معرف on الأحد، 7 أبريل 2013 | أبريل 07, 2013

كم حياةً سأُضيف
مهند السبتي



أفرحُ لمن يتخطى الحواجزَ
لكني أنتظرُ مَن سيحطِمها
فاتحاً الدروبَ لمن سيأتي بعدهُ
وإلى الأبد

الجسرُ تلك اليدُ المعلقةُ
لم تزل تحلمُ بالذي سيمرُّ
محمولاً على مشيئةِ القطافْ
الوردةُ في انتظارهِ
وبابُ الحديقةِ مشرعٌ على أملٍ عَطِرٍ
وصغارُ الضحكاتِ أيضاً تشتهي زمناً قادماً

لن أعانقَ جسداً آخر
بل سأحلّ فيهِ
لأُسدل السّتار عن 'الأنا' المتغطرسة


سأعلنُ انشقاقي عن العجزِ
عن قدمي ويدي
إنْ عطّلهما اليأسُ
عن مهمّةِ النماء

أحدّقُ في سلاسل من حديدٍ
تزحفُ / تقتربُ
ما الذي يشدّها؟
من الذي وشى بمكان السعادةِ؟
لا بأسَ
ها نحنُ نعرفُ أهلَ الحبِّ
ومَن يريدُ لهم.. الفناء

كم سنةً سأخسرُ؟
كم حياةً سأضيف؟
ستغادرُ عطِشاً
هذه الجولةَ أيها الموتُ
فقد بذرَ الآدميُّ روحهُ في أنوف الرياح

هناك من يسمعُ
حتى الأبوابُ المغلقةُ
هناك من يقفُ خلفها
مصغياً لتلك الخطى
وللهتافِ الذي لا يكلُّ
هناك من يسمعُ
من يحرسُ البابَ
ربما يخرج بالإجابةِ
أو يصاحبني إلى وجهة الضوء

إنني أتبع النورَ والعطرَ
فكيف تقولُ لي :
إنني مرتطمٌ لا محالة بالجدار


أتغافلُ لا أنسى
وأبني حيثما يقعُ الهدمُ
ألم أقل ليدي كوني معولاً
ألم أقل للقلب حدّثْني عن الحبِّ
حين يعبرني مخلبُ الغربة

إنني أزرعُ لا أحرقُ
أمدّ جسرينِ لا واحداً
وأبيتُ في البيوتِ التي ستطالعها الشمسُ
في البواكيرِ
حين لا ينهضُ سوى من يحدّثُ نفسَهُ والعالَمَ
بحديثِ الشروق


Mohannad.alsapti@gmail.com 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads