الكلب الذي قرأ ميلان كونديرا
باسم سليمان
الجرو الصغير ينبح اللمبة
يقفز نحو الفراشات التي أحرقتْ أجنحتها
وعادت ديداناً
الجرو الصغير لم ينبح يوماً القمر
لكنّه
يجري صوب نيزكٍ
كأنّه عظمة
ويحلم
عندما يصبح كلباً
سيخطف الكلبة الزهرية التي تلعب بها الطفلة
التي تشده من ذيله
وينجب منها جراءً
تنبح عندما تضع لها بطارية 'دورسل' في ظهرها
**************
بوقار رجل دين يمشي
مبتلعاً لسانه
يتعرق خفية
لا يلتفت لقطة مهرطقة تعترض طريقه
لكلبة تتنهد كصدر مراهقة
مستقيماً يمشي
مصغياً لأي نأمة تصدر من الأعمى
الأعمى الذي رمى العصا البيضاء
التي كان يضرب بها طبول المكان
ويصيخ السمع كخفاش
لحشرات الأصوات في الهواء
الأعمى قذف العصا بعيداً
لكنّه لم يجر خلفها