الرئيسية » » ورود جــافة

ورود جــافة

Written By غير معرف on السبت، 9 مارس 2013 | مارس 09, 2013


ورود جــافة
أمل جمال

كل مساء,
ترمي ظلالك في ساحة الدمع
فوق وسادتي.
و كزهرة صحراء , تحتفظ بدمعك
عبر أوراقك المجوفة.
دائما تتذكر وحشة يونيو
طزاجة جسدينا ,
و ملابس ابنك الصغير
فتتحدث عن ألم الخيانة, و يمام الكورنيش
و تقذف قدح البيرة في وجهي.
كانت عيونك ترقب جرحى
مازال يحافظ على صورة
لرجال ماتوا , و قئ دموي
على ملاءة صفراء
و انتحارين.
كانت عيونك ترقب جرحى و تغادر!

كل مساء
تقف على بعد عام من معاركي الصغيرة,
وتنهض سريعا, فوراءك حزن لا يشبهك
و طفل لا يشبهني.
وورائي أسئلة عن أجساد , يبصق الرجال
فيهن لذتهم !
أجساد, تقف طويلا خلف الميكروسكوب ,
و أبخرة المطبخ , وتلقف القنابل المسيلة
للدموع بطرقات الجامعة .
لمادا عدت إذن  ؟
لتغادر !؟
لن يغفر لك طفلك الذهاب للبار بثمن الحليب
و لن يغفر لي طوباويتى البلهاء.

الرجل الذي يكبرني بخمسة و عشرين عاما
ساومني عن حزني ببرميل نفط ,
و منزل لأسرتي المشردة و طقس زفاف
فدفنت قاسم أمين بكيس الأكاذيب
 تحت وسادتي , و لم أبك على .

كل مساء
تذرع الغرفة جيئة و ذهابا
و تلوم نفسك
أعرف أنك تلوم قلبك ,
فأود لو أقيئك كدمى الطري.
و في الظلام
 – الذي خصصته لنا-
أتحسس أجزاء طفلي التي تلفت
أيتها الغرفة الواسعة
كم أنت ضيقة
على دمعة معلقة
و طيف .

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads