الرئيسية » » غنائم السيرك

غنائم السيرك

Written By غير معرف on السبت، 9 مارس 2013 | مارس 09, 2013





محمد النصـار



غنائم السيرك

 
مقاطع
 
امراة تطلق احد عشر طائرا ثم تعود فتصف طفيليات الرماد
وحيوانات النسيان وستاتي على وصف ما يتبقى غربا
وقبل ذلك اطوي الارض المخربة وشبكة السنوات اللازمة
لكي تقول السلالة--
الانتظار احد يراقب اثنين يقتتلان في الوادي
وايضا انثى تحرك السلاسل وتحرق شوك الملائكة
والسهريستلقي على ظل احد الصلبان
والعجلات تحمل نجمةحمراء في كتاب اسود
وتعطي سقط الضجيج لاحد يتبعنا ليوحي
ان الذهب والحجر والنفط اشقاء
ليس بعيدا عن الفة الشتاء والات البشر ايضا-
 
 
نعاس يصغي لغزال يذبح فوق الحصير بامرة جارية الامير
حفيد الظل قرب الوكر بين ثلاثة حكماء يطنبون في الحديث 
عما يجري وراء المياه
ونوايا التجار الذي ارشد التجار للتعلق بجارية الامير
لانهم سيقتتلون وكانوا على وشك البوح بمقاصدهم
ولكن صوتا من خلف الوكر
ناداهم لمراقبة عيون الحكماء الثلاثة فقال احدهم
--جهة ستحل في النهار وثاق المهاجر
وقال ثان--
انه يصدر عن الهوى لانه لم ير في الكتاب الاصفر صورة الجد
ولا السكين الصالحة لتقسيم سؤال بين الحكماء الثلاثة
ارايت انهم يسرقون البئر بكل ما فيها من الدم
ويلقون الذهب وما تبقى من البساتين والضباب فيها
وينتحرون اخيرا
فيعلق احد المجانين مراياهم فوق حبل الغسيل-
 
 
لا البواب الذي استدرج المتسللين الى السطح
حيث يدخن الخزان
ولا البنت العارية التي تتحدث عن النفط
مشيرة الى احد المعتوهين الذي يبيع النباتات السامة
ولا عالم الرياضيات الذي يقول
ان هذه الديدان الصفر فوق الباب
تمكن معالجتها بمعادلات رياضية
ويعقد مقارنات بين الريح والقشور
كل هؤلاء
غير غير قادرين على هجرها
بالرغم من غربتهم حين يتحدثون 
عن الطرق والنساء
 والشياطين 
الذين يحرسون المملكة
 ويتجولون بين اشجارها المذهبة التي لاتحترق بالنفط
ولا بمؤامرات العطار مع عالم الرياضيات
الذي يتحدث بنبرة الية عن البواب
معددا صفات المملكة باصابعه
ومشيرا الى رائحة قش يحترق فوق احد السطوح-
 
 
سهو اورفيوس 
 
اريد ان اصنع تمثالا لا للموت بل للرغبة فيه
اريد ان اطفئ النور واسدل الستار على عصر البهلوانات
الخاسرين الذاهبين الى تفاهة الخطوات
والضحك الاصفر
وحيدا افرق بين العربة والطين---والقي نظرة الوداع على حلم برومثيوس الانسان
ماالفتوة لنخسر عشرين عاما في التعرف عليها وخمسة وعشرين اخرى في رثائها
وهل الارض
ترقص نيابة عنا لتحرر الجدران من اخطبوطاتنا
من يدفع هذا الحشد الساقط كالتنين على ضوء عيني
دعيك خارج السور والحلبة
دعيك خارج الفكر
واذا كان ممكنا اعترفي خارج الجميع
اعترفي من ذبح الوردة
هل الكائن ام حيلة الطبيعة
وهل اللغة تحرر الحقيقة
اللبوة خارج الانشقاقات تربيها الشمس 
ولايعرف هذا الفضاء
هذه هي الفضيحة فهل انت جدير بها ايها العبد
من الذي يدفع
 الرغبة لان تستعير الوردة وتؤسس تاريخا مزيفا بينهما لايعنيني
لاالرغبة تحذف الشمس ولا الهاوية
الرغبة تحذف الرغبة
لاتاريخ للرمل
للكينونة فقط
للاعماق التي ترى رماد السطوح
وماذابوسعي ان افعل سوى ان
اطرد ذباب الذكريات من راس هذه الافعى
التي تتلوى خارج الكاس
تحية للنبع الذي تظفره الشمس اكليلا من الكلمات ايها المنفى
--------
---------
تدفعين الصخرة فوق جمرة ننوء بها
وتدفعين الايام فوق الغياب
كيف نحتمل هذه الايام
و اللغة ظلام صخري و معول الشاعر خائن كبير
لا الموت غريب كما يبدو ولا الارقام
ثمة الامس الذي تكفنه المواربة السوداء-
--------------
---------------
ذئاب دون منفى لاتصنع شيئا بحياتها
والدسائس توريات الظلام
اعوام تلتها اخرى ولم تعقبها معاول
لذلك ظللنا نقطر اطلالا
واللغة ذهبت قبلنا بمصائر سماها هاملت التردد
بينما فشل رامبو في نجدة الظلام
فقلت ان شاعر البرق زيت الحياة بظلامه القليل
لان البرق جف في كاسه السوداء
فمات المجنون من شحة البرق
بقي بلا عصا واستمرت العربة بكل طينها--
--------
--------
اخصاءات الخيول شاهدتها
امتلات بظلام الغرف المتكورة على تحلها الميت
سال الصدا على عيني من القضبان
فصنعت منه مسرحا دائريا وابطالا ضحايا لعصر قادم او للعصور الاوسطية
وبقيت محتفظا بليل طويل وجمل رشيق من اجل اللغة
من يفرق بينها وبين الحياة
هل الموت العتيد 
هل الصيف القصير ام العبد الانيق
تدهس الجملة فراغ البياض
عما قليل سياتي الزائرون يتعرفون على موتهم بعد خمسين ليلة
او عشرين عاما
تبقى الخشبة قائمة على هذا المسرح الاحمر
يبقىالشخوص بلا عيون
وتبقى اللغة تنزف اطلالا ومواكب ذاهبة الى جحيم قديم
 يبقىالذهن خارج هذه الوردة
خارج هذه الرغبة الشائهة-
 
 
سهوا على مصطبة الظلام 
مقطع
 
في الخطط
تتلفت كثعالب تصلي في حشود الضباب
في الافواه تحفر قيعانها مسامير
وتستلقي كافراد القطيع على دكة حمراء
في غربة العشب التي تستولي علىدهشة الراعي
وفي قبضة الرائي الذي لايرى
في غفلة اللاعب المطرود
في المواخير التي تتهدم كالغيوم
في حرير كصهيل يحفرغابة سوداء من الذهب القاتل
والالسن العرجاء
في مزارع السم
في التضاد المحبوس
يغرز اشواكه
في توابيت الهواء
في الجلوس الواقف سهوا على مصطبة الظلام
في زعانف العصا
في ارجل المحارات
تراقب شمسا ترهن ميزانها المقلوب
وتتسول في زنازين الصقيع
في كل هذا يختفي فجراخرس من شدة السواد-
------------------
-------------------
في المقبرة البعيدة رايته
مطرقة باسنان صفر
تشبه المدن المحطمة
رايت عظاما مثقوبة
تاكل كفي الراعشة
وتشرب حبري الذي تتساقط فوقه القذائف
والبروق العمياء
وبصبر مجنون وشجاعة ميت
كنت افسح قلبي للايام
لتكمل سيرها المرقط
في بحيرتي الحمراء
 
مصابا بعاهة الكلام
خالعا من ا للغة اقفالها
ومن الابواب انتظارها الاملس
اتشبث بعكاز الموتى
واشد طبلا فارها
كالوجود
لاقواس تبكي
قرب ملهاتي الدامية
مصغيا لشهاب النبوءات 
يخترق عالمنا
فجاة
عجولا
يقايض دارة سقطت خارجها
بوحشةحجرية
تستند الىقطن الكلام
وبازميل منسي في حفرة تشبه حياتي
ارمم روحا منخوبة بالطلقات
واربت على كتف حيوان يائس قربي
واتماثل للطيران-
 
 
اكاذيب في محبرة
 
كان يلزمني حبر نظيف
ونار تحرس يقظتي
لكي اقود فلول الغيوم
بعصاي
مارابصخرة تنهشها الامطار
بالصرخات الممزقة
بالعزاء المنخور
مناديا علي
ايها الامس
كم مدينة يحتاج الالم
ليكون عادلا
حينما يجتاز بحيرات الدم الخرساء
وتسود وجوهنا
اكاذيب الرياح-
 
وانت ايتها الافعى المريضة
ايتها الحياة
تسبحين
في دموعنا
باحثة عن خطا ناقص وامل مجروح
عند ابواب الجحيم
ابوابنا الساخطة
وتخلدين بمهارة ناعمة
الى نومنا البارد
تلدغينه بضوئك السام
وتسحلين الفريسة
متنقلة بها
من طريق
يشبه اصبعا مبتورة
الى جبل منكسر
الى متاهة تجتر طمانينتها
وحين تتعبين
تستخفين
ايتهاالافعى
فكل مدينة من رمل وخداع
مزار امن لك
فدوري به
دوري
واصنعي تمثالا شامخا باقيا
لهذا الدوار-
 
 
اشجار
 
تمدح بعضهاهذه الاشجار
وتخفي سعادتها عن سكان هذا الريف
تخفيها بالسواد الساحر
وتطمئن
تنام مطمئنة
وتاكل
وتشرب
وترقص بامان تحسد عليه
 
وسكان هذاالريف
ينظرون بارتياب
لهذه الاشجار
وحين يضجرون
يطلقون النار عليها
لكن الاشجار
وقد احترق سوادها الساحر
تطلق الحمامات 
كالشتائم
في وجوه السكان المذعورين
------
لااحد
يفض الاشتباك
بين السكان والاشجار
لكن الجميع اذعنوا
وبين كر وفر
قضي الامر
واستمروا على هذه الحال
---------
ذات يوم تسللت وحوش من كوكب اخر
وسرقت الاشجار
واحدة اثر اخرى
من هذا الريف
فما الذي يمكن ان نفعل
-لنجدة هؤلاء السكان الريفيين
 
 

الى رعد عبد القادر
ليست مرثية بالتاكيد
 
من المؤكد ان التكرار قديم مثل الشمس، لكن ليس مؤكدا" ما اذا كان أبنا" لها ام لا، فالاسابيع والنهر لايجيدون الدفاع عن قدرتنا على التأمل. جراح مدفونه في غابة تئن ظلالها جوار اصابعنا ربما من تعريفاتها الابد... 
 
كل محكوم باشاعة صيتها له سحرنادر".قليلا ما يخطئ تعريف الخوف الخاسر والدماء العزلاء اقتسموها باسماء شتى تام العافية وشائع تماما" بين المطهرين وسدنة الغبار، سواء تعلق الامر بالشعوب التي لاتكررها الرياح ام بالبترولات التي تكررها اذا حركتها دوار سعيد لكنه اعشى والاسف يقلب المتروكين في ساحة المعارك الحربية، داخل قمصانهم قصص غامضة تمتمتها الرياح عجولة باذن السائح الغريب. هاهو يخرج من يدي مدنا تهجنها المصادفات البيضاء مثل الثلج الذي يتوزع على النوافذ بعدل فريد. 

 
هي موتها، يد تشير الى الغمامة وسنامها لكنها تفكر داخل عقل اخضر واذا مرت ببائع الدخان تتذكر التلميذ الذي يشبة نسرا" سجينا فالوردة على وجهها ذكرى محايد اخرس رعاياه غريبون. تنعى الكلمات نسورها وهي ملصوقة على جدار هدمة حشد مريب. 

 * * * * * * 

من ابوها، هل امها العمياء ام ابوابها المحطمة اسمي الذي يدلني بين الجبال والارياف. هي واحجارها المذهبة تجرجرها ايد غريبة وحبال من الطين، في قبور الشرق نسيت انهارا" مضمدة بالغرق ودورا" من البرد اضمحلت فحتى كلام الساهين الغرباء الذي تمرن على موتها لم يعد ان يجرؤ على التسمية. 
قطار دربته بازا عليلا" وانات بلا مخيلة او شكوى. واذا سئلت اهذا اعمى قلب ام اصبع محذوفة من مذبحة او محكمة تندهها صرخاها الحجرية وتختها تمثالا" سادرا" نهاية اللاعب الامهر حتى الابد. 
 
 
رعاية غريبة 
 خاصه بايلاف
 
 
أهرع لتفقد الأفعى 
 التي يتعالى صليلـــــها 
 في زاوية مهجوره من بيتي النائي، منصتا" لشخص مريب 
 يطرق بابي المغموره بالثلج ومنذ (( غنائم السيرك )) 
 فالكلمات الي ترعاني غريبا"
 صارت تداويها النوافـــذ بالجــراح 
 فالطرق وحبال الطين التي قد لاتسعف الاعمى ولا الغريق
 صارت تجلس في شرفتي هنـا 
 لتراقب المرآة 
تذرو وجوهها الرياح باتجاه أنواري الخرسـاء، التي ينهشها كلـب ينبح في عــراء الكلمات.
 
 
 
ضد التيارخاصه بايلاف
 
الأب الذي يجلس قبالتي 
 على الضفه الاخرى من الطـريق 
 لم يقتله أحـد 
 بيد أنه لاينتظر 
 لاسيف من خشب عنـده
 لاوعد من ذهب 
 وزمانه 
 امة الميتة في الحـرب. 
 قبالتي تماما" يجلـس يمسح شـفتيه من الغبار الأسود 
 بيد انه لاينتظر أحدا" 
حجته رواية الأمل الكاذب المعـادة. 
 
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads