غزّة بتوقيت السّماء
دعاء وصفي البياتنه
السّاعة ُ الآنْ:
نارٌ تجرُّالرّوحَ من أجسادِها..
إلاّ الشّظايا عاقَـرَتْ
جَسَدَ البيوتْ!!
السّاعة ُ الآنْ:
تخطيط ُ قلبِ صَبِـيَّةٍ
ما زالَ يُقْنــِعُ حَتـْـفَها ألاّ يجيءَ مُبَكّرًا...
فالأمّ ُ تبحث ُ بينَ أروقةِ الدّماءِ عن الدّقائقِ والسّنينْ..
السّاعةُ الآنْ:
إنعاشُ ذكرى في مُخيّلةِ الوَلَــدْ...
عن بيـتِه المهدومِ في خَبَرٍ تؤجّـلــه الصّحافة ُ كلَّ غزّةْ!!
أبدية ٌ تلكَ العلاقة ُ بين غزّة َ واسمِها...
فالبحرُ غزّةُ طائرٍ
يذوي بذبحةِ هَـدْرِهِ
قُـرْبَ الشواطئِ والقبورْ!!
فزراعة ُالمعنى بِلفظةِ "بسمةٍ"..
لَـهُوَ الهراءْ ...
إنّ الخيانة َ قنبلهْ
كانتْ بِدَوْرَةِ برتقالْ ...
من فرعِ أخوتِها يُغرَّزُ جرحُها غزًّا بها!!
لكنّها عنقاءُ تُــشْهِرُ نارَها..
فهي اشتقاقُ الرّجمِ من نَسَقِ الشُّهُبْ....
هذي البنادقُ مدفعٌ،،واليدّ ُ ترمي سِلْسِلَهْ
مثل الشِباكِ جنونُها،، ينمو كهجمةِ سُنْبلهْ
يا كَوْنُ هذي غزّة ٌ
من خارجِ التّوقيتِ كان زمانُها
"غزّه" بتوقيتِ السّماءْ...
السّاعة ُ الآنْ:
جدرانُ صوتي والصّدى..
وقصيدةٌ وجنونُ هاتفْ...
سيّارةُ الإسعافِ تأخذني لغزةَ كي يطيبَ القَلبْ...
فهناكَ قصفٌ مستمرٌ في أقاصي الرّوح ِ من عَبَثِ الكلامْ...
حَشَدَ الرّصاصُ بمَسْمَعي عدّادَ روحي صارخًا:
قومي لغزةَ فالسّلامُ هناكْ...
* شاعرة من فلسطين