الرئيسية » » عَنِ إستقبال العيد محمود الشاعر

عَنِ إستقبال العيد محمود الشاعر

Written By غير معرف on الخميس، 14 فبراير 2013 | فبراير 14, 2013



عَنِ إستقبال العيد

رأيتُ أرملة تُفتشُ في وُجوه المارة عَن ملامحِ رجلٍ ذَهب للحرب ولَم يَعد
رأيتُ الصحفي يُفتشُ في وُجوه المُبتسمين عَن سَببٍ واحد للحُزن ،أطفالاً يُفتشونَ في حَقيبةِ الأم عَن الفرح ،قَمراً يُودعُ المَدينة وأرصفة تَصرخ في العابرينَ العِيد يَخرجُ مِن أجسادكم فَأخرجوه


 رأيتُ
 الغَيمَ يَرقصُ حَولَ ظِلي ، الطَير يَبني بيتاً قرب قَلبي ،الناس يَبحثونَ في التُراب عَن فِكرةٍ دَمروها.
  الفراشات تَطوفُ حَولي دُونَ رَقصٍ أو أجنحة ،التُراب يأكلُ نَفسه بِصمت ،الفَجر يأتي دُونَ أن يراه احد يَطوي الناس بِلحافٍ سَميك رأيته يَقتل الصباح بالنوم


رأيتُ 
 أملاً مُلعقاً أمامَ بابِ السوق يُنادي في الناس مَن يرتديني، الفراغ يأكلُ الناس لَيكونو شاسعين ، كَصورةٍ لَم يُحسن أحد إلتقاطها ، البَنفسج كَيف يَكبرُ في أجسادِ الموتى ،الفُقير غارقٌ في السوق يُهدي عُوينه للمارة،عُيوناً تُهدي السماء إتساعاً ،البيوت قَبراً فَقد أطرافه في الحرب


رأيتُ
وَطناً يُقدمه دَيناصوراً لعائلته آخر أيام الصِيام ، أرضاً مَلّت البُكاء على أهلٍ لَها هُجِروا مِنها ، مَدينةً إستئصلت حُدودها في مُحاولة لإستعادة سُكانها


رأيتُ المَجانين يَكتبونَ على الحائط
الشاعر إنسانٌ هارب إلى حُلمه والسُكر خُطوة لَم تَكتمل إلى حافة المُستحيل


محمود الشاعر 
17/8/2012
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads