في ما وراء الحدود عند دفّة سفينة
في ما وراء الحدود، عند دفة سفينة،
ربّان يافع يتولى القيادة بحذر.
نفيرٌ عبر الضباب يعلو الشاطىء، يصدح بشجن؛
نفيرٌ بحري، نفيرُ إنذارٍ تهدهده الأمواج.
أنتَ يا من يجيد التحذير بحق،
أنتَ يا نفيراً عند صخور البحر
يصدح ويصدح ويصدح
ليُخطر السفينة بموقع حطامها.
ولأنكَ يقظٌ أيها الربّان،
تستجيبُ نداءَ النفير.
مقدّم السفينة ينعطف،
والسفينة المرتاعة مغيرةً اتجاهها،
تسرع بعيداً تحت أشرعتها الرمادية.
السفينة البهية والمهيبة، بكل ثرواتها النفيسة،
تسرع بعيداً بحبور وآمان.
لكن يا أيتها السفينة؛ السفينة الخالدة،
يا سفينة خارج حدود السفينة،
يا سفينة الجسد ويا سفينة الروح
الراحلة
الراحلة
الراحلة.
*