الرئيسية » , » يراعي في يدي | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صبحي حديدي

يراعي في يدي | إزرا باوند / Ezra Pound | ترجمة صبحي حديدي

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 10 أغسطس 2015 | أغسطس 10, 2015



يراعي في يدي


Manus animum pinxit

.

لأكتب القول المقبول...

وههنا فمي ليشدو بالغناء الصافي!

.

مَن عنده الفم الذي يتسلٌم النشيد،

أغنية اللوتس البلدي؟

.

أنا، حتي أنا، الذي يعرف الدروب

في منعرجات السماء، والريح لهذا جسدي.

.

أنا الشعلة الناهضة في الشمس،

أنا، حتي أنا، الطائر مع السنونو.

.

القمر لؤلؤة هائلة في مياه الياقوت الأزرق،

وباردة بين أصابعي المياه الدافقة.

.

أنا، حتي أنا، الذي يعرف الدروب

في منعرجات السماء، والريح لهذا جسدي. (*)

وهكذا في نينوي

.

بلي! أنا شاعر وعلي ضريحي

ستنثر الصبايا أوراق الورد

والرجالج الغارَ، قبل أن يفلح الليلج

في ذبح النهار بسيفه المظلم.

.

صاحِ! هذا الشيء ليس لي

وليس لكَ لكي تخفيه،

ذلك أنٌ العادة عتيقة، عتيقة

وهنا في نينوي أبصرتج

أكثر من صادح يمرٌ ويحتلٌ مكانه

في تلك القاعات المعتمة حيث لا أحد يعكٌر

صفو منامه أو أنشودته.

وحيث الكثيرون أنشدوا أناشيده

بمهارة أعلي، وروح وثابة أشدٌ منٌي بأسا:

.

أكثر من شاعر واحد سوف يتفوٌق

علي جمالي الذي تتآكله الأمواج،

بما لديه من رياح الزهر

بيد أنني الشاعر، وعلي ضريحي

سينثر كلٌ الرجال ورق الورد

قبل ان يذبح الليلج الضياءَ

بسيفه الأزرق.

.

وليس، يا رعنا، أنٌ رنين أغنيتي هو الأعلي

أو أحلي في النغمة من أيٌ سواها، بل أنني أنا

هنا الشاعر، الذي يحتسي الحياة

بأيسر ممٌا يحتسي أغرارج الرجال النبيذ.

*


__________

قصيدة مبكرة بدورها، كجتبت سنة 1907، وهي مثال كلاسيكي علي المهارات الشكلية والإيقاعية العالية التي ستصبح قرينة القصيدة الباوندية، فضلا عن كونها تنذر بما سيترسخ في نفس الشاعر من ولع بالآداب الشرقية، وبينها كتاب الموتي الفرعوني الشهير والتراث السومري البابل


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads