عبد الجواد العوفير
ألا يحق للشجرة أن تنام في ظلها؟
عبد الجواد العوفير
لغة
معلمة الانشاء كانت ترتجف بين يديها الشمس
تنورتها الصغيرة علمتنا اللغة.
و أنا الآن أنظر للشمس
تغيب التنورة
تغيب اللغة
مادلين
في حينا فتاة تسمى مادلين
لكن لا يوجد حينا
و لا توجد مادلين.
في الواقع فتيات كثيرات باسم مادلين
يفتحن شباكهن كل صباح
و ينظرن إلى العصفور الذي يحلق وحيدا.
في تلك الأمكنة السحيقة
التي لا يصلها القلب
و لا يملكها الخيال
توجد فتاة اسمها مادلين.
جلبة باكرة
أيها المتصوفة الصغار
لماذا تُحْدِثونَ جلبة في الصباح الباكر؟
قرأت (السهرَوَردي) حتى صارت عيناي أوسع من العالم
ألا يحق لهذا الإله أن يستريح،
ألا يحق لهذه الشجرة أن تنام في ظلها؟
في صحة الغائب
في صحة أصدقاء وهميين، بعيدين
نرفع كأسينا و السماء
في الخارج، وحيدة
مع مطر لا يكلم أحدا
و يسقط على رؤوس صغار.
المطر الذي داخلنا
أغزر
2
امرأة بوشاح أخضر
تلقي ابتسامة
و وجهانا كإلهين هاربين
من سماء ضيقة
وحيدَان في غابة
أنا وكافكا وحيدين في غابة
ندفع باب بيت قديم
نجد امرأة مخنوقة بالبكاء
نضاجعها الليل كله.
الليل
أخمن في الليل
كم هو طويل كقامة جندي
كم هو حاد كشوكة
تنبت فيه عشبة النسيان ببطء
الليل الذي نسمع فيه الموت وهو يركض علی العشب
نسمع فيه امرأة ميتة تبكي
ونری فيه أشباح خيالة
ما تخفيه الأشجار
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ هذا ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ؟
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻣﺮﺩﺓ ﻋﻦ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺰﻗﺎﻕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ؟
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭ الذي ﻳﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺃﻫﻮ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺴﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ؟
ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ .
عشب ﻳﻄﻠﻊ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻓﻲ الجدران.
شاعر ومترجم مغربي
عن كيكا