الرئيسية » » عبد الجواد العوفير | ألا يحق للشجرة أن تنام في ظلها؟

عبد الجواد العوفير | ألا يحق للشجرة أن تنام في ظلها؟

Written By Lyly on الأربعاء، 4 مارس 2015 | مارس 04, 2015

عبد الجواد العوفير

ألا يحق للشجرة أن تنام في ظلها؟

 

 

عبد الجواد العوفير

 

 

لغة

 

معلمة الانشاء كانت ترتجف بين يديها الشمس

تنورتها الصغيرة علمتنا اللغة.

و أنا الآن أنظر للشمس

تغيب التنورة

تغيب اللغة

 

 

 

 

مادلين

 

في حينا فتاة تسمى مادلين

لكن لا يوجد حينا

و لا توجد مادلين.

 

في الواقع فتيات كثيرات باسم مادلين

يفتحن شباكهن كل صباح

و ينظرن إلى العصفور الذي يحلق وحيدا.

 

في تلك الأمكنة السحيقة

التي لا يصلها القلب

و لا يملكها الخيال

توجد فتاة اسمها مادلين.

 

 

 

جلبة باكرة

 

أيها المتصوفة الصغار

لماذا تُحْدِثونَ جلبة في الصباح الباكر؟

قرأت (السهرَوَردي) حتى صارت عيناي أوسع من العالم

ألا يحق لهذا الإله أن يستريح،

ألا يحق لهذه الشجرة أن تنام في ظلها؟

 

 

في صحة الغائب

 

في صحة أصدقاء وهميين، بعيدين

نرفع كأسينا و السماء

في الخارج، وحيدة

مع مطر لا يكلم أحدا

و يسقط على رؤوس صغار.

المطر الذي داخلنا

أغزر

 

2

 

امرأة بوشاح أخضر

تلقي ابتسامة

و وجهانا كإلهين هاربين

من سماء ضيقة

 

 

وحيدَان في غابة

 

أنا وكافكا وحيدين في غابة

ندفع باب بيت قديم

نجد امرأة مخنوقة بالبكاء

نضاجعها الليل كله.

 

الليل

 

أخمن في الليل

كم هو طويل كقامة جندي

كم هو حاد كشوكة

تنبت فيه عشبة النسيان ببطء

الليل الذي نسمع فيه الموت وهو يركض علی العشب

نسمع فيه امرأة ميتة تبكي

ونری فيه أشباح خيالة

 

 

ما تخفيه الأشجار

 

ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻝ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﻋ ﺍﻟﻤﻄﺮ هذا ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ؟

ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻝ ﺍﻟﺩﺓ ﻋ ﻣﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻗﺎﻕ ﺍﻟﺼﻐﻴ؟

ﻭﻫﺍ ﺍﻟﻌﺼﻔﺭ الذي ﻳﺤﻠ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻓﺔ

ﺃﻫ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺴﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴ؟

ﻻ ﺃﻋﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﻫﻩ ﺍﻟﻳﺢ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ .

 

عشب ﻳﻠﻊ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻓﻲ الجدران.

 

 

 

 

شاعر ومترجم مغربي

oufir2003@yahoo.fr

 

عن كيكا

 


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads