الرئيسية » » قصيدة البيت الواحد | صلاح فائق

قصيدة البيت الواحد | صلاح فائق

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 4 مارس 2015 | مارس 04, 2015

قصيدة البيت الواحد
*
في ساحلٍ بعيد , يقلّبُ قوارب ومصطلحات
*
ارى ذئبا منهكاً يبتعدُ وبين فكّيه قلب إنسان
*
في كل بياضً أحصنةٌ تراقبُ مقبرة
*
تمساحٌ رصينٌ يتطلعُ الى عازف كلارنيت في قارب
*
أمرني المطرُ ان القي تماثيلَ في الذاكرة المفتوحةِ للغزاة
*
يكتبُ بمقصّ او بمنشار عن عناد الروحِ وخذلان الجسد
*
شاحناتٌ معبأةٌ بفواكه واخريات بتوابيت وثكالى
*
المنفى ارغمني ان اتصدّقَ على الريحِ بنظراتي الضعيفة
*
اصواتُ تماثيل فزعة تهربُ من حديقة
*
أمجّد العاصفةَ حين تملأُ قعرها باحجار
*
أستدرجُ اسلافاً الى الغرق في أنهارٍ عميقة
*
دي فينشي يطيرُ في قاعةٍ بجناحينِ من خشب
*
أعوام التدخينِ وعرض القصائد على خدم الفنادق
*
باكراً تعلمتُ إيلام الليل
*
في التلالِ ارى قمماً من نحاس وقرى يتضحُ انها من بخار
*
هذا وقت صيحات الولادة في أعماق الخادمات
*
عبثاً كان غناؤنا في الجبال , الثكناتِ وخلفَ القضبان
*
قل لي , ماذا يفيدك تحليل الحصادِ , الليلِ والزرافة ؟
*
حملتَ نافذةً الى ذروة جبل , وقفتَ خلفها تشاهدُ الوديان والأيام
*
إشتريتُ غزالاً من مأوى للأيتام
*
انا المسافرُ الدائمُ لا أصلُ الى اي مكان
*
غربانٌ تفرّ من قصيدة
*
ابيعُ مديةً في مقهى , يراني مسنّون فيهربون
*
منذ الصباحِ أبحثُ عن مفتاحِ مكتبةٍ مغلقة
*
إربطْ نهارأ بآخر , تفادى ليلاً بينهما . تعلّم ذلك من جدول
*
أنظرُ في مرآة فأراني أنظرُ في مرآة
*
مزيفةً كانت اساوري الى إمرأتي
*
أتخيلني أسحبُ , بحبلٍ , جزيرةً نحو بيتي
*
زوارقُ محطّمة يلتهمُ كهولها فضة المرابين
*
ذات مرة , من قصةٍ قصيرة , سرقتُ لحاف رجلٍ متقاعد
*
إنني خليطٌ من طبيبٍ فاشلٍ ومصلّحِ مظّلات
{ من مجموعاتي الشعرية }

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads