هذا قميصى بستة أزرار يشهد على الحزن
..
ظللت طوال الطريق أتلفت للأمام وللخلف ، ومن وراء النوافذ الحكايات التى تسكن البشر ، وفى البيت ارتميت على المقعد ، و تأكدت أننى فقدت القدرة على مواجهة الحياة ، وهذه أمى تمسك بالكيس الشفاف الضخم ممتلئاً بالأزرار ، بكل الأحجام والألوان ، جمعته من كل الملابس فى حياتها ، الملابس التى بليت أو تمزقت أو ضاقت على لابسيها .
أريد أن أقبض على اللحظة المنفلتة ، وأن أقبض على لعبة المرايا التى نعيشها ، إلى أين سنصل ، وهذا السلم الكهربائى يقذف بالرجال وبالنساء ، ولا أحد يعرف أين سينتهى به المطاف .
لكل امرئ خزانة مشاعره الخصوصية ، وأفكاره التى يريد أن يحميها ، ويدافع عنها ، وهذا كيس الأزرار له شكل شديد الإثارة ، حيث هذه الدوائر الملونة الجذابة ، ما أجمل الدوائر ، والأشياء الدائرية فى حياتنا ، الدوائر التى يمكن أن أقاوم بها الموت ، وأقاوم الأحزان التى تزيد مثل كرة الثلج التى تتدحرج من أعلى لأسفل .
باتجاه سريرى أفكر كيف أن كل شىء مؤجل ، حتى أن الحياة كلها صارت مؤجلة
باتجاه سريرى أخذت أتذكر كيف تأملت اليوم رجالاً فى الشارع ، يقهقهون بكل قوتهم ، فلماذا أنا بالذات فقدت قدرتى حتى على الابتسام .
هذه أزرار شعبية ، وأزرار تبتسم ، وأزرار مثل النجوم ، وأزرار يمكن أن ترقص من حولى ، وأنا أتلمّس الطريق فى الشارع الضيق الطويل ، والليل يحط ثقيلاً بطيئاً ،
كل فكرة تقترب من السذاجة بدرجة أو بأخرى .
وأنا أمشى بالقميص الغامق المُشمَّر حتى الكوعين ، لا أعرف إلى أين أتجه ، وكثيراً ما كنت أدس ذراعى داخل كيس الأزرار ، وأظل أضغط ، مستمتعاً بملمس الأزرار ملء كفى : أزرار تئن ، وأزرار ترقص ، وأزرار تدور ، وأزرار تتنحنح
أريد أن أقبض على اللحظة المنفلتة ، وأن أقبض على لعبة المرايا التى نعيشها ، إلى أين سنصل ، وهذا السلم الكهربائى يقذف بالرجال وبالنساء ، ولا أحد يعرف أين سينتهى به المطاف .
لكل امرئ خزانة مشاعره الخصوصية ، وأفكاره التى يريد أن يحميها ، ويدافع عنها ، وهذا كيس الأزرار له شكل شديد الإثارة ، حيث هذه الدوائر الملونة الجذابة ، ما أجمل الدوائر ، والأشياء الدائرية فى حياتنا ، الدوائر التى يمكن أن أقاوم بها الموت ، وأقاوم الأحزان التى تزيد مثل كرة الثلج التى تتدحرج من أعلى لأسفل .
باتجاه سريرى أفكر كيف أن كل شىء مؤجل ، حتى أن الحياة كلها صارت مؤجلة
باتجاه سريرى أخذت أتذكر كيف تأملت اليوم رجالاً فى الشارع ، يقهقهون بكل قوتهم ، فلماذا أنا بالذات فقدت قدرتى حتى على الابتسام .
هذه أزرار شعبية ، وأزرار تبتسم ، وأزرار مثل النجوم ، وأزرار يمكن أن ترقص من حولى ، وأنا أتلمّس الطريق فى الشارع الضيق الطويل ، والليل يحط ثقيلاً بطيئاً ،
كل فكرة تقترب من السذاجة بدرجة أو بأخرى .
وأنا أمشى بالقميص الغامق المُشمَّر حتى الكوعين ، لا أعرف إلى أين أتجه ، وكثيراً ما كنت أدس ذراعى داخل كيس الأزرار ، وأظل أضغط ، مستمتعاً بملمس الأزرار ملء كفى : أزرار تئن ، وأزرار ترقص ، وأزرار تدور ، وأزرار تتنحنح