الرئيسية » » على عتبةِ بيتنا القديم وقفت | مروان رابحي

على عتبةِ بيتنا القديم وقفت | مروان رابحي

Written By Unknown on الجمعة، 16 يناير 2015 | يناير 16, 2015


على عتبةِ بيتنا القديم وقفت..رأيت طفلاً صغيراً يرمقني بصمت لازال يجلس هناك ..فيه سمرتي,ولون عيوني,وسواد
شعري, .. يشبهني كثيراً .. يشبه ما مات مني ..يشبه مروان القديم ....الذي لا يجيد الكذب...الذي يدخن فوق لوحة المفاتيح بشراهة قبل النوم ... الذي يُضحِك الجميع لأنه مختلف...بينما يضحك هو منهم لأنهم كلهم متشابهون ...مروان الذي يكتب عن أمه قبل النوم...هو الذي يحب محمود درويش ..و جميلة بوحيدر الجزائرية...مروان الذي لا يكتب ليثير إعجاب الجميلات...هو الذئب الذي وقع في غرام الراعية...هو الذي لا يزعج أحدًا بتعليقاته الواهية...هو الذي يكفيه الحنين لكي يستعيد بعض الذكريات..هو الذي يرى أمه أشرف من نشيد الدولة...هو الذي أخبره أباه عن الصلاة يومًا..فرأى كل دماء طفلٍ في شوارع غزَّةٍ قبلةً...هو الذي يحب قصص الأنبياء و روائع غارسيا ماركيز ...هو الذي يشتم بحياءٍ عطر وردةٍ لم تخلق من أجله ....هو الذي ولدته أمّه...أمّا الرياح هي التّي ربّتهْ.....هو ذلك البحار الذي نجا من كل المحيطات .....و غرق في دمعته ....هو الذي يريد الذهاب للجنة .....لكنه لا يريد ان يموت.....

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads