الرئيسية » » هَوَاءُ العَائِلَةِ (5) | شريف رزق

هَوَاءُ العَائِلَةِ (5) | شريف رزق

Written By Unknown on الجمعة، 16 يناير 2015 | يناير 16, 2015

هَوَاءُ العَائِلَةِ (5)
I
مَاذَا سَتفعَلُ هَذِهِ المرأةُ بِجُمْجُمَتِي ؛ الَّتي ألقمتَهَا ثدْيَهَا، وَتَرَكَتْهَا على السَّريرِ ، تتلفَّتُ وَحْدَهَا، في قَلَقٍ ؟ ، أُرِيدُ أنْ أخْرُجَ مِنْ الكَابوسِ لحْظَةً ؛ لأطْمَئِنَّ على جُثَّتِي ، الملقَاةِ على شاطئ البَحْرِ ، وَأُطمْئِنَ أُمِّي عليَّ ، وَأعودْ .
II
أنَا هُنَا يَا جدَّتِي
في هَذِهِ الجُثَّةِ الَّتي تتبعُكِ كالسَّحَابَةِ
أيْنَمَا سِرْتِ ، بَاكيَةً ، وَمُنَاديَةً عليَّ
أصْرُخُ وَأنْتِ لا تَسْمَعِينَنِي
أنَا هُنَا يَا جدَّتِي .
III
هَذَا البيتُ المُحَطَّمُ
كَانَ جَسَدِي ذَاتَ يَوْمٍ
حَدِّقْ مَلِيًّا يَا أبي ، وَتبيَّنْ هَذَا الأنِيْن .
IV
تَتَشَقَّقُ الجُدْرَانُ في كُلِّ ليْلَةٍ يَا جدَّتِي
وَأنَا مُسْتيقِظٌ وَحْدِي
مُرْتَعِدًا تَحْتَ الغِطَاءِ .
V
أكَلَتْنِي الذِّئبَةُ يَا جدَّتِي
وَأنَا عَائِدٌ مِنْ الدَّرسِ ليْلاً
سَتَضْربُنِي أمِّي ، وَتُمِيْتُنِي مِنْ جَدِيْدٍ
لا تترُكِيْنِي يَا جدَّتِي ، انْقِذِيْنِي ،
ثمَّ عُوْدِي إلى مَوْتِكِ
مِنْ جَدِيدْ .
VI
كَيْفَ أنْتِ الآنَ يَا أمِّي؟
، كَيْفَ احْتَفَلْتِ بليْلَةِ الموْلدِ النَّبويِّ ؟
، مَعَ مَنْ ، مِنْ دُونِنَا ، كَانَ احْتِفَالُكِ في الحَيَاةِ الآخِرَةِ ؟
، مَا هَذِهِ القَسْوَةُ يَا أمِّي ؟
؛ لماذَا لا تَزورينَنِي ، وَلَوْ في المنَامْ ؟

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads