الرئيسية » » المرآة تتنصت مثل جارة قديمة | جلال حيدر

المرآة تتنصت مثل جارة قديمة | جلال حيدر

Written By هشام الصباحي on السبت، 20 ديسمبر 2014 | ديسمبر 20, 2014

المرآة تتنصت مثل جارة قديمة
الوجه الذي يراه كان الزمن يدحرج منه جليدا
و النبيذ خائف في الزاوية
مثل عشيقة جديدة
كان نصا بليدا دون روح قرأته الآن ...
الحافلة تنتهز المسافات
الليل يشبه رباطا بين ذاكرة و ذاكرة
من قارة أخرى
أو من طبقة دنيا ...
أرى دموعا تنحدر ثم تخفف من وطأتها
تلك الجمل المتعثرة في فم ناي مهيض ...
الحافلة تنتهز المسافات و قلبي أيضا ..
المرآة تنتصب مثل القدر أمام هذا الشيخ
المرآة تزيح ثقوب لسانه
ينتفض ، يتحسس لسانه ..
يكلم شيئا ما / إبتلعت جمرا /
هل كان يهذي ؟؟؟
يواصل الكتابة كأنه يريد لطفلته أن تغير حافظتها
يلتفت إلى زوجته النائمة
يعود إلى ثديها كمرجع
يقرأ مثل فلاح بلوغ التفاح ...
كوب الشاي يمدح نبتة النعناع
ببخار أرستقراطي ..
يكتب جداريته ضد التدخين
برئة من قماش ..
جلال حيدر

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads