لكن قيودَكِ لا تضيفُ جديدًا
وضحكتُكِ تضىءُ أوسعَ من الشائعات
وهى تطلُّ من غرفِ المداوَلة
أعرفُ أنكِ تدلّلينَ دُمَىً وقططًا موهومةً
كما تدلّلينَ الرفيقاتِ فى العنابر
وتقرأينَ للسّجينات
تقرأينَ للأرقِ والتململِ والفراغ
وتُحاولين
لكى يصيرَ السجنُ أكثرَ عدالةً من الحياة
وعيناكِ الوفيتانِ للحقيقة
توزعان الابتسامةَ نفسَها على الجميع
وتأتينى انهماراتُ الطفولةِ من الجهةِ التى تحتلّينَها
ولو كنتِ فى قفصِ الاتهام
طبيعىٌّ أن يسوقوا حريةً صغيرةً تحتَ الحراسة
طبيعىٌّ أن نكتبَ القصائد
أن نتألمَ ونقاسىَ ونتشاجرَ ونثورَ ونُسجَن
طبيعىّ أن نموتَ على الحوائط
وأن نصبحَ أيقونةً مألوفةً للعابرين
ومثلُ جميعِ البرابرةِ ندفعُ فاتورةَ التحضر
دمَنا وحريّتَنا.
كلُ شىءٍ يُعادُ
وأنتِ تفجّرينَ الرؤى
لنكتشفَ أن عُريَنا أوضحُ من كارثة
وأن وطنًا يتعلقُ أبناؤه كالخطاطيفِ بجلدِه القديم
لن يتحملَ لسعَ الفراشات.