سأمنح قصيدتي أجازة
--------------------------
يتعب الشعراء.. يمنحون أنفسهم أجازة
تتعب القصيدة .. يربتون على كتفيها
ويهمسون كالأطفال: عفوا نفد الرصيد
يخشون أن تمزِّقَ الحبيبةُ قميصَ الهواء
أن تختلَّ ساقاها في علبة الألوان.
--------------------------
يتعب الشعراء.. يمنحون أنفسهم أجازة
تتعب القصيدة .. يربتون على كتفيها
ويهمسون كالأطفال: عفوا نفد الرصيد
يخشون أن تمزِّقَ الحبيبةُ قميصَ الهواء
أن تختلَّ ساقاها في علبة الألوان.
سأمنح قصيدتي أجازة
لا أريدها أن تبكي وأنا أسقط في شَرك أعضائي
وأنا أذوبُ في قرص الشَّمع
لا أريدها أن تستيقظ مبكرا
لتجد نفسها وحيدةً في الغرفة
كلُّ عزائها ورقةٌ مطويّةٌ تحت الوسادة
تخبرها أنني عَلقت بزهرة ميتة في الحديقة
"سوف أتأخّر قليلا .. انتبهي لنفسك" .
لا أريدها أن تبكي وأنا أسقط في شَرك أعضائي
وأنا أذوبُ في قرص الشَّمع
لا أريدها أن تستيقظ مبكرا
لتجد نفسها وحيدةً في الغرفة
كلُّ عزائها ورقةٌ مطويّةٌ تحت الوسادة
تخبرها أنني عَلقت بزهرة ميتة في الحديقة
"سوف أتأخّر قليلا .. انتبهي لنفسك" .
ثمة أقراصٌ لمضغ الأكاذيب
ثمة فلسفةٌ لكي تحتال حتى على الجنون
الحياةُ خيطٌ من الدخان.. من اللحظات
لكن ينبغي أن نكون أحرارا
كي نعيشها كأموات مهذبين
نعرف كيف نخفي القاتل في طيات الملابس..
في أقراص الأسبرين وأصابع الروج
وصناديق القمامة .
ثمة فلسفةٌ لكي تحتال حتى على الجنون
الحياةُ خيطٌ من الدخان.. من اللحظات
لكن ينبغي أن نكون أحرارا
كي نعيشها كأموات مهذبين
نعرف كيف نخفي القاتل في طيات الملابس..
في أقراص الأسبرين وأصابع الروج
وصناديق القمامة .
أيها الشاعر
في القصيدة لا ترتكز على حواجز الثلج
الوضوحُ هو الغموض
أمعِن قليلا في فروة العطر
تخيَّل أن العالم طفلٌ في قرص الدواء
ابتلعه كوحلٍ من الذكريات العطنة
لا شيءَ تتستر عليه
أنتَ تكذب
لا أشكِّكُ في مهارتك السوداء
بل أخشى أن تخرج الضحيّةُ من جيبك
منزوعةَ الرأس !
----------
11/12/2014
في القصيدة لا ترتكز على حواجز الثلج
الوضوحُ هو الغموض
أمعِن قليلا في فروة العطر
تخيَّل أن العالم طفلٌ في قرص الدواء
ابتلعه كوحلٍ من الذكريات العطنة
لا شيءَ تتستر عليه
أنتَ تكذب
لا أشكِّكُ في مهارتك السوداء
بل أخشى أن تخرج الضحيّةُ من جيبك
منزوعةَ الرأس !
----------
11/12/2014
