الرئيسية » » لا بد لي أن أدير قلبي كشركة | نيثان هاملتون

لا بد لي أن أدير قلبي كشركة | نيثان هاملتون

Written By Lyly on الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 | ديسمبر 30, 2014

هنا

مرة أخرى يتذكر الضوء..
والأسطح القديمة
كم كانت تبدو دافئة وحزينة
كجبهةٍ تحت شمس الصيف،
كيف تعيدك رائحتها مرة أخرى،
وكيف تبني الكلمات جداراً

أراد الهروب لمكان بعيد
والهروب من دين وعودك صعب
ولكن فكر بأن تطوي صفحة الصمت



هنا وهناك

ضباب أبيض
ما بين هنا وهناك قطار الكلمات
يحملنا
لضجيج أبيض ومرور متوقف
فوضى
تقتحم الصمت
أبواق أبواق يا هلا
شاحنة بيضاء
هناك
هنا كأنها مرسومة
ما هي إلا لوحة بيضاء ولا تزال ضبابية


شيء عن الأدب

شجرة سقطت
بسبب
كارثة شاملة

شجرة استسلمت دون مقاومة
شجرة فاض بها أو أرادت هدنة من التعب
نحتاج للكلام

من باب الاهتمام
أو من باب الأدب أدب بلغ مداه
حد انحناء رجلين إنجليزيين
على ثلاث قطع من البسكويت


كيف لنا التمادي في أدب
أبدي نحدد ونقسم
من يأخذها ومن تكون له
تلك الكلمة الذرية الحاسمة

قد نضع حداً لهذا الأدب أيتها الشجرة
انشطار للعلاقة مبرر أو مجرد..
أنت متزوجة الآن يا جين
حبلى تلتقط صور الحديقة الخلفية للجيران
وشجرتها المنهارة

صرت أشعر أني
دون المستوى من كثرة الشك
من القلوب التي دائماً ما تفض الشراكة

لنفترق هنا
على الشاطيء
من كل شيء نتجرد ونسبح

لا بد لي أن أدير قلبي كشركة
إنه حساب الثقة
فلتبق معي تحت هذا الغروب
نشرب نخب القوة النامية

لنفتح مجالاً للثرثرة
عن مستقبل عقودنا الصغيرة الآجلة
لنحسب معاً كل المخاطر
ونتأمل عهود الثقة المتبادلة

نحن
نستثمر ونتعمق
فتزدهر إمكاناتنا
في راحة نتنهد
تحت الظلال ورؤيا أخرى
في مكان ما تتحقق

متهم أنت أيها الشِعر
غير قابل للحياة مع هجوم اللحن المتصل
من عليائك
تموت
تتحرق شوقاً للذهاب بعيداً
لتقتل واحداً منا
وتتركنا مرة أخرى
للصمت بذلك الإحساس
الذي يذكرك بيسوع
يسوع.. ماذا بعد؟

هذا ما تريد أن تعرفه
تريد أن تعرف من هؤلاء


مكان عيشهم مجرد بعض المفاتيح
لحلّ لغز إقامتهم

تريد فقط أن تسأل الشعر
هل أنت نافع و..

ربما بضعة أسئلة
عن مخبئهم

بمكان غالباً
ينبغي بيعه أو نسفه أو ما شابه


مسافر
معك بغير يقين
ماذا نفعل
بتلك الإشارات الدالة

تغار
من المستقبل
يا من تتمتع بروعة الآلة هناك
والاندماج والسفر للفضاء وما شابه
يالك من وغد

ومع ذلك اسمعني
هل لك بصنيع صغير
لصديق يتطلع إليك
من تحت غطاء صدفة أو تابوت
محمول على الأعناق
بنظرة ممتنة
والآن تتألم مملكة النحل
سرقت حياتهم الجداول والمشروعات
لتكتب لهم نهاية حزينة

النحل يختفي بينما
يعلو أزيز الطائرات التافه ليدمر
ويمحي الأشياء من على الخريطة

يمحي الأرض
التي اعتاد أحد شعوب الأرض سكناها
يقلص الوطن

تريد المملكة أن يلتئم شملها
تنعم بالدفء وتعد الزيت
تعيد السكون

أحاول ألا أخطو فوق القواقع
حين تمطر
آه أيتها الحياة
كم أنت مليئة بالمتناقضات

أريد أن أكون آخر
خصم ليبرالي متفائل
ولكن قلبي ببطء يدق
كتشريح بطيء

لمغنية مدللة يوماً أحبت
للزج به داخل مسرحية
عن سبب غنائها


أريد لعيني أن تكف عن النظر
بتعب وغضب
لأن الساسة لا يقولون
الحقيقة ولأن الجميع
الليلة يعيشون في دوائر

تشبه آذان ميكي ماوس
عابسين اتركوني ها هنا
فوق هذا النبع الطاهر من دموع الكتاب

من أين وإلى أين
هذا السخط
خداع اليوم
الشاق


يريد أن يخرجه
من نظامه هذا النظام
الذي يود الخروج منه

شبكة الأنفاق تلك
خطوط متشابكة ترتبط
بالقناة الرئيسة

ثقيلة وساخنة كما تكون العجين
ساخنة ومقززة
في هذا النظام مثل الشمس


فكرة رد الدين تلك
تتداعى في المساء
بسبب النظام مثل جاموس الماء

المحتجز في سرب
ينخر في النظام
الذباب.. لماذا الذباب

جاموس الماء يسرح
وينسى أن يسبح
عائداً للشاطئ.

Nathan Hamilton، شاعر وناقد إنجليزي. 

ترجمة: ندى حجازي



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads