الرئيسية » » ماذا أفعلُ وحيداً في التاسِعةِ صباحاً | محمد الترك

ماذا أفعلُ وحيداً في التاسِعةِ صباحاً | محمد الترك

Written By كتاب الشعر on الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 | ديسمبر 30, 2014

ماذا أفعلُ وحيداً في التاسِعةِ صباحاً ..


بعدَ جَولةٍ عميقةٍ في الحُلكة


وافتِعال الضجَّـةِ لأُلفِـتَ إهتمام الأبواب


تَحسَّـست المُصابَ من ذِهني


دونَ إكتراثٍ للعَطب الحاصِل في الجمجمة


كنتُ أحبسُ أطرافَ أصابِعي خِشيَّـةَ أن تُصاب بالفَزع ، وأشغِلُها في الإرتعاشِ من خوفٍ مُرتقب


وفي غَفلةٍ من الأشياء


أسرقُ نفَـساً عميقاً وأُغَـلِّـقُ ثقب الهواء


حتى أصلُ لحالةٍ من الإختناقِ 


أكرِّرُ خنقَ رئتاي إلى أن أصيرَ خَفيفاً

مثـلَ رذاذٍ ضائِـعٍ من يَد الجاذبية


وما أن أشعرَ بـأنَّ السَقفَ أعنَد من أن يفسحَ


مجالاً لأعبر ، أتوازنُ على مقربَـةٍ منه


مُعلَّقٌ بفعل الإختناق


من هنا أبدأ لُعبةَ التَفسيرِ


أنقلبُ أخرسٌ كمذياعٍ صابه من الحُمقِ ما قَتل


وناصِتٌ كَـبئرٍ سدَّ الجفافُ حلقَهُ


متأهِبٌ لأجمعَ النِقاطِ على الحُروف


وأتسائل :

إذا قَشَّرت مرآةٌ وَجهها


ساعةَ بؤسٍ


أتمـسَّها الحياة فجأةً


فيسيلُ منها


الدم /

أتَشعرُ الجُدرانُ 


من الخارجِ بالغيرة


لما تراه توائِمها 


بداخلِ الغرفة


فتسوي نفسها بالأرضِ


لترى /

الستائرُ تَحجبُ الرؤيا


لِـتَستُر النائمين


هذا إنها عمياءُ


ماذا لو رُدَّ إليها


البصر /

الإسكملةُ مَسخٌ


خائرةُ القوى


وتَحتمِلُ مُؤَخراتٌ لعينة


ماذا لو عادت لها


الثِقةُ بالكامِنِ


بروح الإسفنج /

التلفازُ أبلهٌ


يصلُ رَحم العالم


في شاشة


ماذا لو أخبروه


أنهُ سينجو من النار /

المدفأةُ لا أسنانَ لها


ومع ذلك تقضُم 


البَردَ بإخلاصٍ


في الصيف حين تقبعُ


في زاوية


ستنسى موعدها لغسل 


الكلى فتموت /

تُصيبُني الريبة ، مع أو خطوةٍ لقطٍ جائعٍ ، يُخربشُ على النافِذَّةِ بِمخالبٍ مُتكلِّسة 


تَصلُ فكرتهُ لخيطِ التأملِ مُباشرةً


ما أن يعبثَ بهِ حتى أهبطَ مسرعاً


فأبدأ بأتلافِ الحقيقةِ ، حتى يصيرَ الزيفَ واقعاً


مثلَ وميضٍ أرتديني من جديد


وأتهيئ لدخول الأنسان .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads