وهكذا أطفأت الشمعة
لأشعل الظلمة
فرأيت الشمس
منعزلة عن الضوء
ورأيت أبوابا
ولم أر
ديارا
والفراشات
تخرج من ديدان الموتى
وخفت أن يكون
وجهي وجها آخرا
ملتصقا بوجهي
وفزعت حين رأيت
رجلي فوق عقارب
وحين بلغت الماء
بحثت عن فم الأرض
فلم أجد غير أرض
تشبه ظهر السلحفاة
وصحت :
الجحيم كل ما يبقى
من الجنة
وتفنى الجنة
وتبقى النار
و غبت
بقيت يدي
وحدها حاضرة
وحين عدت
وجدت أصابعي
ألسنة نيران
قلت:
آه لو تعرف
أن الليل أحن
علي من النهار
وأنقضي أن
ولا تنقضي الكأس
وغنيت :
رجلي يا رجلي
يا قدم اللذة
وحين حضرت المرأة
أطفأت الشمعة
وصحت :
انس لغتك
واترك لسانك
وحده يلوك
لغة أخرى
وفكرت في الشمس
التي لم ترني عاريا
وفي الغابة
رأيت الريح
ولم أر الناي
فكتبت في الهواء :
لا تغن مع الريح
( وفي الليل
رأيت عصفورا
تنقر حلمات النهد فقط )
وصحت في نملة
لا تعودي الى بيتك
فهناك سجان
يلعب بمفاتيحه
في انتظارك
وفي الماء
رأيت ثعبانا يخرج من فمي
وفي النوم
رأيت صمتا
أسو
أسود !