صديقي جمال القصاص
لم أقصد أن أزعجكَ في هذا المساء
ولا أريدكَ أن تأخذ شكوايَ على محمل الجد
أو العبث
لا تنزعج إذا قلتُ لكَ إنني في أشياءَ كثيرةٍ
أسبقكَ بخطوة أو خطوتين
إنني أشطرُ منكَ في نقاوة الدّمع
في مطاردة حرفٍ لا أحبُّ أن يكون أنانيا
أو يطهو أفكاره السوداويةَ بمعزل عن باقي السطر.
الحياةُ عاطلةٌ عن الحب
ضعْ يدكَ في يدي
كي نصنعَ لها حوضا صغيرا
ربما تستطيعُ أن تتجاوزَ عقدةَ الذنب
أن تفكَّ أسرَ زهرةٍ أصابها العمى وهي تقاوم فتنةَ المقص.
أعرف أنكَ طيبٌ مثلي
أن كلَّ لحظةٍ تمرُّ دون أن أحتويكَ أو تحتويني
تخصمُ من عمرنا لطشةً كان يمكن أن تخفِّفَ من تعاستنا
أو على الأقل نعرفُ كيف نخفضُ صوتينا
حتى لا نزعجَ فراشةً أدمنت النومَ فوق حافة الضوء .