أمَّا المدينة ..
فقد علَّمتنى كيف أعُدُّ ثقوبَ الأحْزِمة، وكيف أرُصُّ الوقتَ فِى كَفّى،
وأن أدخرَ الْدَهشةَ لِلَّيل، وأن أتنفس،
وأن أعبرَ مُنْتَبهًا بين الزحام، وبين العيون..
وكيفَ إذا رأيت امرأةً جميلة، لا أراها..
وكَيْف يمكن لِلْوَرْد الجُورى أنْ يصحو ليومين متواصلين بجوار المريض،
بل ويمكن زَرْعَه فى صدور النساء دون ماء..