الرئيسية » » قصيدة: "أمنية الحَمْل" للشاعر الأمريكيّ: كينيث كوخ ترجمة: محمد عيد إبراهيم

قصيدة: "أمنية الحَمْل" للشاعر الأمريكيّ: كينيث كوخ ترجمة: محمد عيد إبراهيم

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 8 أكتوبر 2014 | أكتوبر 08, 2014

قصيدة: "أمنية الحَمْل" 
للشاعر الأمريكيّ: كينيث كوخ 
ترجمة: محمد عيد إبراهيم 

جلسَ طيرٌ للتوّ فوقَ غصنِ شجرةٍ خارجَ شبّاكِ غرفةِ معيشتي، وحينما فتحَ منقارَه خرجَت منهُ فقّاعاتٌ. تبدو كأنها فقّاعاتُ صابونٍ. لا فكرةَ عندي عمّا قد تكونُ. 
ما كانَ الهدوءُ موضوعي الأساسَ، أو حتى موضعَ اهتمامِ فناني نيويوركَ. رهبةٌ كبيرةٌ لامرئٍ، يُدعى هيجس كوبتكس، تختالُ حولَ القضبانِ. 
كان الربيعُ، ومعادنُ الأرضِ تذوبُ. رأيتُ زوجتي مع قِدرٍ فيهِ حِساءٌ أحمرُ بنيّ كانَت تطبخهُ. بعدَ زواجنا تواً بدأَت تطبخُ أطعمةً غريبةً ذاتَ نكهةٍ. كنتُ شبهَ موقنٍ أني سأصيرُ بديناً من هذا الزواجِ، كما حدَث مع لـ. تاجنكويست، لكني لم أَصِر. لكن، بعد سنينَ من إفراطي بالأكلِ في اعتدالٍ بدأتُ أكتَسي بعضاً من الوزنِ. وذاتَ صباحٍ نظرتُ في المرآةِ: "أنتَ بدينٌ!" 
تبادلنا بعيدِ الحبّ ملامسةً بالأيدي ثم قُبلةً وأخيراً الحفلُ في كازينو. حضنّا أيدينا، كلٌ نقيضَ الأخرى، معاً بطولِ الشارعِ. هنالكَ أحدٌ، لا تُبدِلُ مشاعرَه العطلةُ إطلاقاً. هو الكلبُ. 
أهلاً، قالَ جيري، وهو يصعدُ خلفي بعصابةِ عينَين في يدهِ، قالَ، كنتُ أربطُ بها عينَي فتاةٍ. قالَ، نمتُ معها في القبوِ مرةً. آهٍ، أفضلُ من ألاّ تفعلَ شيئاً، هه؟ 
دلَفَت زوجتي من المطبخِ. الغداءُ جاهزٌ، قالَت. ثم، آهٍ، لو كانَ عندي طفلٌ! 

(*) اللوحة للفنان البريطانيّ: جو ويب

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads