هكذا خابت آمالي الآخيرة
تتألقُ لندن اليومَ بشمسٍ نظيفة
اهذه مجردُ مصادفةٍ ام ترحيبٌ خجول بي ؟
اسالُ شغيلةً وفقراء يبحثون , مثلي ,
عن مطعمٍ لحساءٍ رخيص ـ لا يعرفون الجواب
*
نجوتِ من التجوالِ في حياتي
مازالت نظراتكِ لعاشقةٍ معذّبة
لكني رجلٌ فاسدٌ , آكلُ عشباً
اكلّمُ اشجاراً وثعالبَ , واغطي ذاكرتي بالحرير
*
تجدينني في اي ازدحامٍ
واقفاً اكتبُ في دفتري الصغير
وعلى وجهي ملامحُ غريبة
او الملمُ , من رصيفِ هذا القطارِ او ذاك
قفازاتٍ ممزقة لسيدات
*
وتمضي سارحاً في مدينةٍ اخرى
حولكَ لاجئون في حدائق
واغنياء يتطلعونَ اليهم , من شرفاتهم , راضين
وهناك سياسيون ينحنونَ من شبابيك ابنيةٍ شاهقة
تظنهم سينتحرونَ , تنتظرُ ذلك
فالسنتهم تتدلى، لكنهم جبناء
وهذا يخيبُ آمالك الآخيرة