ستزهر أجسادكم فى يوم من الأيام،
وقلوبكم ستصير خالية من الجدية والألم،
ومن صراعات العمل، وكراهية النساء،
سيقبل كل منكم حبيبته فى طوابير التذاكر،
وفى القطارات والبواخر فى الإجازات،
ستعبرون بفرح فى هذا العالم،
ولن تجدوا أثرا للأغانى الحماسية
أو الخوذات فى الشوارع،
هذه الهتافات ستختفى للأبد،
ولافتات الشهداء سترفعها الريح
ولن يسألكم أحد فى الممرات:
هل تريدون رفيقا،
أو قوادا،
أو شريكا فى جريمة؟،
سيملك كل منكم نجمة فى السماء،
تضىء من أجله فقط،
وقبرا فخما وسط الحدائق،
لكى لا يرى الآخرون هشاشته وانهياره،
إننى مؤهل فى هذه اللحظة،
لأن أكتب المستقبل:
أكتب الأولاد القادمين،
والشوارع المفتوحة على اللانهاية،
والموسيقى التى تطل من جميع الشرفات،
والتماثيل التى تبتسم للعابرين،
وهى تشير بعلامة النصر.
"الخروج فى النهار"