الرئيسية » » ماء الشعلة | هشام حربى

ماء الشعلة | هشام حربى

Written By هشام الصباحي on الأحد، 27 يوليو 2014 | يوليو 27, 2014

ماء الشعلة
.
للنارِ فصمٌ والروابطُ تستقِى
والموجٌ أفاكٌ يُرابطُ فى سماءٍ
هل سترجُمه النيازكُ
أم سيفتِنُها بخبرته 
ويَرجعُ فى ظلامِ الكفِ
يمسحُ ماتبقى من دماءٍ
ظنها الراؤون ماءً
تفتحُ النارُ المسافةَ بين ترتيلٍ وبين الضوءِ
حتى قيلَ يدخُلها الدمُ المسفوحُ إيجازاً
وتدخله مجازاً رافعاً للضوءِ 
لكن اليدَ الأولى ستفتحُ مدخَلاً للقومِ
ينتقلونَ من ذبحٍ إلى أنساقِ زلزلةٍ
ويرتفعون فى وهجِ اليد الأولى
كما ارتفقت على “حلوان” صرخةُ طفلةٍ
رَفَعتْ على خللِ الخريطةِ صَوتَها
قالت بناتى حين جاوزنا مسار النار :
نُكملُ أم سيُرجِعُنا سُباتُ النيلِ ؟
فاستدركتُ فخاً 
هل يمر الناسُ بالثكلى فيبتسِمُون ؟!
قالت رافعات النار : بعضُ الضوءِ يبلغُ مُنتهاه 
يرد ميتا للحياةِ
وليس تجرى النار مجرى الماء
هذا فى حدودِ الروضِ ينسجُه سلاماً سابغاً
ويقولُ للشهداءِ طيروا حولنا حتى يعم النورُ
كانت بذرةً فى الكف ألقاها
لترعاها نساءٌ مثلما كانت لها الأنسابُ أو ستكونُ
وانتشرت على ماءِ البحيرةِ
ليس تجمعُ بين ضدين استقاما يطلبان بقاءها
بل أوغلتْ فى الشرق تجمع عنصريهَا
كان الوقتُ مِتلافاً 
وقال الراصدون : لكل ظاهرةٍ زوالٌ
يبتدى بالوقتِ
أو تذرُوه ريحُ الوقتِ
لكن التى بسطت جناحَيها وطارتْ 
تستجيبُ لها الحجارةُ مثلما وُعِدتْ
وتنبعُ من شواظِ لهيبها الأنهار
........................... هشام حربى

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads