الرئيسية » » زهراتي | علي محمود طه

زهراتي | علي محمود طه

Written By غير معرف on السبت، 7 سبتمبر 2013 | سبتمبر 07, 2013

زهراتي
علي محمود طه

طال انتظاري و مضى موعدي و أنت مثلي ترقبين المساء
كم لك عندي في الهوى من يد يا زهراتي أنت رمز الوفاء
***
يا زهراتي ويك لا تسأمي و لا يرعك الزّمن الدائر
لا تطرقي و ابتهجي و ابسمي عمّا قليل يقبل الزائر
***
عما قليل سوف تلقينه أجمل ما تصبو إليه العيون
يطرق بابي معلنا أنه كلّ اصطبار في هواه يهون
***
أقول : هل أبطأ في خطوه أم هل ترى أخطا ميعاده
أم ضلّلته و هو في لهوه أرجاء حيّ قبل ما ارتاده
***
تعللي مثلي و قولي : لعلّ ! ام أنت لا تدرين سرّ الغرام
ما أنت إلا بسمات الأمل إن خيّم الصّمت و ساد الظّلام
***
كم أخوات لك شاطرنني فجر لقاء رائع المطلع
و كم مساء فيه سامرنني و بتن فيه ساهرات معي !
***
يا حينها فيهنّ من زهرة ظنّت جفوني بالكرى مثقلات
مسّت جبيني و هي في حيرة كأنّما توقظني من سبات
***
ساهرة تخفق أوراقها على فمي آنا و آنا يدي
كأنّ أشواقي أشواقها أو أنّها صاحبة الموعد !
خلا بنا يا زهراتي المكان و زايل الشّرفة ضوء القمر
أليلو ما مرّ ؟ أم ليلتان ؟ إبقي معي حتّى يلوح السّحر
***
سألتك الحبّ و عهد الوفاء يا زهراتي لا تملّي البقاء
ما زال عندي أمل في اللّقاء و إن مضى اليوم و حلّ المساء
***
خلف زجاج الباب طيف سرى يدنو إلى بابي من السّلم
خفّ له قلبي و ما صوّرا غير ذراعي شبح مبهم
***
أظلّ أرنو نحوه مرهفا سمعي و ما يكذّبني ناظري
يا حسرتا ما لاح حتّى اختفى و زال مثل الحلم العبر
***
و كم خطى أحسستها في دمي أقول قد جاء و هذي خطاه
أصغي و أحصي درج السّلم لكنّه يمضي و ينأى صداه
***
يا زهراتي كم حديث لنا عن موعد في ليلة أو نهار
يعجب من كلّ ما حولنا أما سئمنا بعد طول انتظار ؟
***
ناشدتك الحبّ فإن تؤثري جدّدت أسمارك في مخدعي
فانسي مواعيد الهوى و اذكري أيّ في الحبّ لم يخدع !
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads