شادنٌ قد وفى فأسكر روحاً
شادنٌ قد وفى فأسكر روحاً | هو في صحوه يفوق السكارى |
لو سمعنا شداه كان حبابا | من رحيق أو زفرةً من عذارى |
شادنٌ تعشق الأسود لماه | إن تجلّى فأضرم القلب نارا |
يتغنّى بالشعر شعرى شجيّا | فيصير الظلام عندي نهارا |
ثروة من عواطف وشجون | لو رآها اليهود باتوا سهارى |
عبقريّ الجمال خدّا وثغراً | وجبيناً ولفتة وعذارا |
كدت أنسى هواي يوم هواه | إن خمر الجمال ينسى العقارا |
راعه أن يكون وحي صباه | وحيَ روح يستلهم الأقدارا |
قلت فيه القصيد فنّا وسحرا | أنا بالشعر أسحر الأقمارا |
يا غزالاً وفى فعطّر بيتي | وأدار الكؤوس ثم أدارا |
أنت من أنت آه أنت جمال | من جمال في دلّه لا يجارى |
إن تكن أنت أوحد الناس حسنا | فأنا الشاعر الذي لا يبارى |
جمرات الحياة في نار قلبي | صيرت دمع مقلتي أنهارا |
لست أدرى متى يكون التلاقى | بعد يومٍ جنيت فيه الثمارا |
صال قلبي صال | وأنت لا تسمع |
يا أيها المختال | قل لي متى ترجع |
أبيت أشكو إلى الأقدار ما صنعت | لواحظ من غزال كاد يصميني |
همس التليفون إن جاد الحبيب به | في هدأة الليل يشجيني فيرضيني |
إن ليلى طال | طال ليلى طال |
يا سائلا ما الحال | أنت أنت الحال |
إني لأهصر روحي ثم أعصره | لكي أطير إلى أجواء حلوان |
يومٌ مضى وضمير الروح يوهمني | بأن يكون لنا في الحب يومان |
الحلو في مرّه بالشعر أبهرهُ | فيغتدى وهو في المرين حلوان |
لا ترج يا ملكا يعنو الجمال له | أنى سألجم يوم الغدر شيطاني |
إن الذين بوحي الحب قد خضعوا | قد استباحوا بوحي الحسن عصياني |
أكاد أفضحهم والحب يرحمهم | إني لأرحم أحبابي بكتماني |
قالوا المعادي هواهم قلت لا عجبٌ | إن المعادي فيها بعض خلّاني |