الله أكبر جل الخطب واحتكمت
الله أكبر جل الخطب واحتكمت | فينا العوادي وطاشت دونها الحيل |
حربٌ تبيت لها الأفلاك ذاهلة ً | حيرى يسايرها الإشفاق والوجل |
قذافة ٌ بالمنايا الحمر صارخة ٌ | ملء الفجاج حثاثاً ما بها مهل |
ترفض من حولها الآجال جافلة ً | تظل من صعقات الهول تختبل |
يا للغزاة قياماً دون بيضتهم | إذا هوى بطلٌ منهم سما بطل |
يا للشهيد بدار الحرب تكنفه | فيها الملائكة الأبرار والرسل |
يا للجريح صريعاً لا مهاد له | إلا النجيع وإلا النار تشتعل |
يا للأرامل والأيتام باكية ً | تشكو الطوى وتقوم الليل تبتهل |
يا للحمى فزع الأرجاء مضطرباً | يخاف عادية القوم الألى جهلوا |
بين البحيرة هذا يومكم فخذوا | أعلى المواقف كيما يصدق الأمل |
تدفقوا بالنوال الجم واستبقوا | في المكرمات فأنتم غيثها الهطل |
نلهو ونلعب والأرزاء محدقة ٌ | بنا وحادي الردى في إثرنا عجل |
حاشا لقومي أن ترجى معونتهم | فيبخلوا أو يعابوا بالذي بذلوا |
إني أرى المال جماً في خزائنهم | وما عهدت بهم بخلاً إذا سئلوا |
أيمنح البائس المسكين بردته | ويمنع المال مثرٍ عيشه خضل |
يا قوم إن لكم من مالكم بدلاً | وما لكم أبداً من ملككم بدل |
حيوا الأميرين حيا الله ركبهما | أنى استقر وأنى سار ينتقل |
قاما بمصر مقام النيرين فما | تضل سبل الهدى إن رابت السبل |
ركنا الخلافة إن هزت دعائمها | هوج الخطوب وخيف الحادث الجلل |
بمثل ما صنعا تنجو الشعوب إذا | حم القضاء وتحمي حوضها الدول |
نعم المقام يبين العاملون به | وحبذا اليوم فيه يعرف الرجل |