لهان عليّ أن ألقى حمامي
لهان عليّ أن ألقى حمامي | وأطوى تحت طيات الرغام |
إذا ما الليل نام رأيت قلبي | كلوءاً مطعماً مر الفطام |
وما طاف الكرى بالعين إلّا | ليفتحها على الكرب العظام |
وفي ظلم القبور لنا مجيرٌ | يجلى وحشة العيش الجهام |
أجنوني إذا ما مت رمساً | ينادمني به خضل الغمام |
ترقرق عنده غدران ماءٍ | على ضفاتها أثر الهوامي |
تغنيني الحمائم في ذراها | وقد هب النسيم مع الظلام |
تذكرني ليالينا وكانت | مسلسلة البشاشة في نظام |
وما أن أرتجي ولكن | هي الأحلام عون ذوي السقام |
إذا ما الموت رنق في جفوني | وبات بكفه يوماً زمامي |
فما يغني خيالٌ من حبيبٍ | يزورك بالتحية والسلام |
وكيف يصد عنك وأنت حيٌّ | ويمسي واصلاً لك في الرجام |