أَدِرْهَا قَبْلَ تَغْرِيدِ الْحَمَامَهْ
محمود سامي البارودي
أَدِرْهَا قَبْلَ تَغْرِيدِ الْحَمَامَهْ | فما ينفى الهمومَ سوى المدامهْ |
مُعَتَّقَة ً، إِذَا سَلَكَتْ ضمِيراً | مَحَتْ عَنْهُ الْكَلاَلَة َ والسَّآمهْ |
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ أَصْبَحَتِ الْغَوَادِي | لها في كلَّ ناحية ٍ علامهْ ؟ |
فَكَمْ في الأَرْضِ مِنْ مَجْرَى غَدِيرٍ | وَ كمْ في الجوَّ منْ مسرى غمامهْ |
فبادرْ صفوة َ الأيامِ تغنمْ | لَذَاذَتَهَا، وَلاَ تَخْشَ الْمَلاَمَهْ |
وَ لاَ تحزنْ على شيءٍ تولى | فإنَّ الحزنَ مقراضُ السلامهْ |