تسليمٌ وتسلُّم
{ إلى روح والدتي المتوفاة 4/6/1992م}
| |
أباحتْ بما حملتْ من جراح الولادات
| |
وانفرطتْ في ابتسام
| |
يبلُّ الغُصونَ التي ذبلتْ في انتظار الغمام
| |
وكانتْ على وعيِنا سدرةَ الحُلم تفتحُ شبّاكهَا للطيور
| |
وتحفرُ شمسَ الحضور بليلِ المسافةِ
| |
تسبحُ في الريح حاملةً كنزَها الأبديَّ
| |
كما يحملُ البدرُ نور
| |
أعايِنُها الآن وهي تُعاينُني
| |
ويُغلِّلُنا شفقُ الدمع
| |
أهمسُ : أمّيَ , يا أمَّ إخوتيَ الواقفين حُفاةً على الجمر
| |
لا تكملي فجأةَ القهر
| |
وابتكِري قشًّة للغريق
| |
فيجرفُ قلبي نداءٌ سحيق
| |
وصمتٌ يُجمِّدُ في قدميَّ الطريق
| |
تدوسُ جنازتُها القلبَ غائبًة في فم الغول شيئا فشيئا
| |
وتتركُني هائمًا في التراب الذي قد أُهِيلَ علَيا !!
|