معيني على الأيام لاعت جوانحي
معيني على الأيام لاعت جوانحي | شكاتك حتى ما أكاد أبين |
وما أنا خيراً منك حالاً وإنما | أعالج ما ألقى عساه يهون |
تنبع آثار الزمان نوازلٌ | يموت ويحيى إثرهن يقين |
تغير أراء الفتى تكباته | كأن الفتى في كفهن عجين |
فيا قرب ما يعدو على الرأي غيره | وسرعان ما تبلى الظنون شجون |
وأوجع ما ألقاه في العيش حيرةٌ | كغزال سوءٍ أعوزته عيون |
وإني لأدري أن للخيط مذهباً | وإن كنت لا أدريه كيف يكون |
وإني لا درى إن للعيش مطلباً | ولكن غايات الحياة فنون |
ولا علم لي ما اسم الذي أنا غازلٌ | ولا نفعه لو أن ذاك يبين |
أتاني من لم أطلع قبل طلعه | وقال وألقى الخيط وهو ركين |
عليك به فاغزله إنك أكمهٌ | وما لك إلّا شمأل ويمين |
ولكنني قد يخطئ الخيط إصبعي | وتطلبه كفاي وهو شطون |
فأعلم أن الريح ثارت وأنني | إذا لم يعني اللَه سوف أحين |
ولكنه أين المفر من الذي | أخاف ومالي في الحياة عيون |