مِنْ أيْنَ ؟
تَتشابَهُ الأيَّامُ دُونَكْ
| |
تَتشابهُ الأشياءُ في نَظري
| |
يَلتفُّ حولَ الحُلمِ حَبلٌ
| |
تَهبِطُ النَّجْماتُ
| |
يَنكَسِرُ الفؤادْ
| |
يا رحلةً أبَديَّةً
| |
قد كانَ حُبُّكِ دائمًا ماءً وزادْ
| |
نَفَدَتْ مِنَ الآنَ الحَصيلةْ
| |
والنهرُ يَبحثُ عن وسيلةْ
| |
والنارُ تبحثُ عن رَمادْ
| |
***
| |
قلبي الذي قد كانَ في يَومٍ
| |
جَسورًا ثم عادْ
| |
الآنَ تَنهزمُ الرؤى
| |
وتَلوحُ في الآفاقِ أحزانُ الجِيادْ
| |
ماذا سأصنعُ بالفؤادِ
| |
حبيبَتي؟
| |
كلُّ الحقائقِ رَاوَدتني
| |
كذَّبتُها
| |
صدَّقتُ شيئًا واحدًا
| |
هو أن تكوني في الوجودِ حَقيقتي
| |
***
| |
مِن غيرِ حبِّكِ فتنتي
| |
ماذا تَكونُ هُويَّتي ؟
| |
لمَّا أغارتْ من عيونِكِ أسهُمٌ
| |
فإذا جُيوشي تَنكَسرْ
| |
وتَلوحُ شمسُ هزيمتي
| |
مِن أينَ أبتَدئُ السؤالْ
| |
إن كنتُ لا أدري الطريقْ ؟
| |
مِن أينَ أبدأُ رِحلتي ؟
| |
قالوا : يكونُ النهرُ خَلفَكْ
| |
وتَسوقُ آلافًا مِنَ النُّوقِ العَتِيَّةْ
| |
مَهرًا لليلَى العامِريَّةْ
| |
وقضيتُ عمري أجمعُ النوقَ العتيَّةْ
| |
طالَتْ سنينٌ أنتظرْ
| |
فإلى متى ؟
| |
وإذا بغيري قد أتَى
| |
والنهرُ خلفي صامتٌ
| |
يلتَفُّ مثلَ الأفعُوانْ
| |
وحَملتُ قلبي كانَ مَنخورًا قديمًا
| |
مثلَ جِذْعِ السندِيانْ
| |
سَتَلوحُ ليلَى
| |
ستلوحُ شَمسًا سَرْمَديَّةْ
| |
يا أيُّها النوقُ العَتيَّةْْ
| |
ستعودُ ليلَى العامريَّةْ
| |
قولوا لها :
| |
"قيسُ" الضَّحيَّةْ
| |
مازالَ في البيدِ العَصيَّةْ
| |
يَحمِلْ ..
| |
عَصاهُ
| |
كمثلِ "يَعقوبٍ" ويَصرُخُ في البَرِيَّةْ
|