البعث
هي الآدمية طافت بهنّ | و تلك غرائزها و الطّباع |
غدا تدرج الرّوح في طيفها | و ما الطّيف للرّوح إلاّ قناع |
سترقد في غورها الذّكريات | و توقطهنّ السّنون السّراع |
و تمشي لحاضرها في الحياة | بمصباح ماض خفيّ الشّعاع |
و كم نبأة كالحديث الجديد | و ما هو إلاّ القديم السماع |
من الخير و الشّر إلهامها | مقادر تجري بهنّ اليراع |
فدع السّماء تصاريفها | فقد أذن البعث بعد انقطاع |
هرميس : مخاطبا الشاعر و قد أخذ طريقه في السماء.
| |
وداعا صديقي...
| |
الشاعر: في حيرة و ذهول :
| |
إلى أين تمضي .؟
| |
هرميس : ملوحا بيده :
| |
إلى الملتقى ، فالوداع !
| |
الشاعر : ملوحا بيده :
| |
إلى الملتقى ، فالوداع !
| |
الشاعر : ملوحا بيده و الحوريات ينظرن إليه في عطف و ابتسام:
| |
الوداع . !
|