واحد من الناس
إهداء إلى الإعلامي عمرو الليثي
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يحكي الرئيس عن العبور وضربة والنصر والتحرير
| |
أو توشكى التي .. ثم التي ..
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يحكى الوزير عن التقدم والحضارة والذكاء
| |
وقرية فيها الذكاء المعتبر
| |
يحكي الكبير عن المصانع والمزارع والقرى
| |
ملحوظة :ليست قرى مثل التي في خاطري أو خاطرك
| |
بل كالتي في خاطره
| |
تحكي الجميلة عن نجاح الفيلم أو حب الجماهير الغفيرة والغنج
| |
بعض القبل
| |
ملحوظة :لم تنس وهي مسنة وضع المساحيق التي
| |
تخفى التجاعيد الكبيرة والحفر
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يحكي اللواء عن الخطط
| |
كيف انتصرنا رغم كل صعوبة
| |
خصم عنيد واللياقة عندهم مثل القطط
| |
لكن جهد رجالنا
| |
بعزيمة الكأس جاء على عجل
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يحكي الجبان عن البطولة والفداء
| |
ويرمنا بالعجز يحكي بالصور
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يهوي النقيب بكفه فوق الخدود ولا يخف
| |
من رائد أو قائد
| |
يدري الخنوع مع الخور
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يحمى الجميع حضورهم حفل افتتاح المؤتمر
| |
رصد الفساتين التي تروي الجمال
| |
وعطرها عطر مثير معتبر
| |
والصدر يرقص والقدود نحيلة
| |
والماس يلمع والثراء وما استتر
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يحكى المخنث عن جمال شطوطهم في شرمهم
| |
بورتو مارينا .. والهرم
| |
واليخت في بحر المحبة مبحر
| |
والليل يعلو والأغاني والنغم
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يحكي الشباب عن النوادي والمسابح والسفاري والقمر
| |
ومدرب الرقص المثقف والبيانو والسهر
| |
وليال أنس والعشيقة والخمور وسهرة حتى السحر
| |
للسادة النجباء أن :
| |
يحكي الحمار عن الحمار أو العنب
| |
ويعيد رسم خريطة تدعى الطرب
| |
للسادة النجباء كل تحية
| |
كل الذي تاقت إليه نفوسهم
| |
كل الذي في الحلم جاء وخاطر
| |
كل الذي ...
| |
أما الغلابة فاستمع :
| |
ولنا اجترار الصمت من بئر الوطن
| |
زرع الأماني الباسقات بسكة الصبر الجميل
| |
ولنا السكوت على الأذى
| |
والصبر كل الصبر في درب الرحيل
| |
يا أيها الوطن العنيد
| |
نحن الذين نسيتهم ودماؤنا تجري هناك على الرمال
| |
ولم تزل تفد الوطن
| |
نحن الذين نسيتهم ..سيناء تشهد والعبور
| |
ورملنا وحقولنا الخضراء في دلتا الشمال
| |
نحن الذين ..
| |
عشش الصفيح وبعض أعواد الخشب
| |
والماء..
| |
لا تسل العطاش عن الروائح والرواسب والعطن
| |
نحن الذين تجرعوا ماء المجاري
| |
وارتموا فوق الرطوبة والعفن
| |
لا ..لا تسل
| |
أخشى الدموع ورجفة في عين نيلك والمدن
| |
إني هنا نبت يراك مسافرا نحو السماء
| |
مازلت أحفظ عهدنا والعشق في دمي الذي أنكرته
| |
يحكي انتماء
| |
لا ..لا تسل ..
| |
عشش الصفيح كئيبة والبرد ينخر في العظام
| |
وحرها صهد وفرن بل سخام
| |
إني أتوق لغرفة تأوي العيال وأمهم
| |
إن جاء ضيف زارنا يلق الكرامة واحترام
| |
إني أريد لقيمة .. بعض الغموس
| |
وحفنة من قمح نيلك في سلام
| |
إني أتوق للمبة .. بعض الهواء وشربة
| |
من ماء نيلك قبل أيام الفطام
| |
ما ذنب طفلي والصغار يعضهم
| |
كلب عقور أو هوام ؟
| |
ما ذنب أمي تنحني من عجزها ودواؤها غال
| |
وجيبي يشتكي من ألف عام ؟
| |
ما ذنب أختي عمرها يمضي سريعا لم تنل علما
| |
ولا جاء العريس؟
| |
ما ذنب كل جموعنا عشش الصفيح تلمنا
| |
هل ينمحي بؤس التعيس ؟
| |
يا سيدي ما ذنبنا ينأى الجميع ولم نجد
| |
يوما صديقا أو أنيس ؟
| |
إنا رجالك لم نزل ..
| |
والكل يفخر بالديار وتربة تأبي الخسيس
| |
إنا سنصبر ربما تتذكر الأبناء تنفي حزنهم
| |
ولربما يصحو الرئيس .
|