السّحر الأسود
و صمت الخليقة في بعثهم | كأنّهم الحدث المنكر |
و ما أخطأ الطّيف ألوانه | و لكنّه اللّهب الأحمر |
أبوهم، كما زعموا ، آدم | و حواء أمّهم المعصر |
لهم أعين تتملّى الجمال | و أفئدة بالهوى تشعر |
لهم نارهم في أقاصي الدّجى | و أبياتهم في أعالي الكهوف |
و سحر الطّبيعة في عريها | إذا هتك الفجر عنها الشّفوف |
و ناي يقسّم فيه الرّبيع | و يسكب شجو المساء الهتوف |
و رقص يمثّل قلب الحياة | إذا ما استخفّ بنقر الدّفوف |
تفرّد فنّهم بالخفاء | و صيغ بفطرتهم و اتّسم |
يعيش جديدا بأرواحهم | و إن عاش قيهم بروح القدم |
لم بأس مانا و إيحاؤه | إذا اضطربت روحه بالألم |
و رقّة هاواي في شدوها | إذا جاش خاطرها بالنّغم |