الرئيسية » » رفح.. | جمال مرسي

رفح.. | جمال مرسي

Written By Unknown on الاثنين، 19 أغسطس 2013 | أغسطس 19, 2013


رفح..
 

جُرحٌ نازفٌ في جسدٍ تأبّى
***
عاشت رَفَحْ
سَلِمَتْ رَفَحْ
و على الأذانِ نشيطةً
تصحو مُهللةً رفح
و على الجراحِ أبيَّةً
ترقى مآذنها رفح
لتصِخَّ آذانَ العِدا
و تُذيقهم طعم الردى
بحجارةٍ
سوداءَ يحسبها اللئيمُ
إذا تَلَقّاها رُطَبْ
و هِيَ التحدِّي و التشَظِّي
والمنايا و اللهبْ
في كلِّ باسِقَةٍ طَرَحْ
***
عاشت رفحْ
عاش الأُباةُ الرافضينَ الضيمَ
في ثوبِ الشهادةِ والفَرَحْ
مُستبشرينَ بجنَّةِ الخُلدِ التي
وُعِدَ الشهيدْ
أو بانتصارٍ ساحقٍ
يُودي بأذنابِ اليهودْ
و يُقرِّب الفجرَ البعيدْ
عاشت رفحْ
عاشت برغمِ جيوشهمْ
و عتادِهِمْ
و برغمِ آهات الثكالى
و الضحايا
و القُرَحْ
***
عاشت رفحْ
عاشت ، وما زلنا نغوصُ
ببحرِ أحلامٍ عميقْ
و طعامنا شهدُ الكلامِ نلوكُهُ
ـ لوْكاً ـ
و نرتشفُ الرحيقْ
عاشت ، وما زلنا نشيدُ
بسحرِ خارطةِ الطريقْ
يا للطريقْ
ضاعت ، ومازلنا نُندِّدُ
بالمذابِحِ يا رفحْ
جينينُ تشهدُ
و العراقُ
و تكتوي ديْرُ البَلَحْ
و نظلُّ طولَ العمرِ نشجبُ
يا رفحْ
حتى استجارَ الشجْبُ
و التنديدُ
و الصمتُ انشَرَحْ
***
أوّاهُ يا رفحَ الإباءْ
يا أختَ جينينَ الصمود
لا تأبهي بخنوعنا
إنّا غُثاءْ
( ذالٌ و راءْ )
أعجازُ نخلٍ خاويهْ
في كلِّ يومٍ ننتحي
درباً لقاعِ الهاويهْ
ما عاد في مقدورِنا غيرُ البكاءْ
غيرُ الصياحْ
فإليكِ يا رَفَحُ الحبيبةُ
فاصلانِ من الصياحْ
( عاشت رَفَحْ )
( سَلِمَتْ رَفَحْ )

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads