من كان مثلي
لكِ الوَردُ عِقدٌ
| |
لكِ اليَاسَمِينُ سِوَارْ .
| |
لكِ الشَّمسُ تَاجٌ
| |
و كُلُّ النُّجومِ التي فِي المَدارْ .
| |
و عرشُكِ قَلبِي
| |
لقد شيَّدَتهُ الجوانِحُ عرشاً كبِيراً
| |
تُديرينَ منهُ شُئونَ الإمارهْ .
| |
رعاياكِ أَزهارُ قلبِي
| |
و كُلُّ بنفسَجِ رُوحِي
| |
و هذِي الدِّماءُ التي لو أَمَرتِ
| |
أُرِيقَت
| |
فِداءً لإطلالةٍ أو إِشارهْ .
| |
أَطِلِّي على الرُّوحِ ثانيةً
| |
يا أَمِيرهْ.
| |
أَطِلِّي عليها ،
| |
و فِي غفلةٍ من عُيونِ الخفافِيشِ
| |
نامِي قرِيرهْ .
| |
سَيَسهَرُ كُلِّي عليكِ
| |
و أَجعلُ أَهدابَ عينِي دِثاراً لقلبِكْ .
| |
و غيماتِ عشقيَ أَمطارَ شوقٍ
| |
إذا جاءَ صيفُكْ .
| |
أَطِلِّي على الرُّوحِ
| |
لا تتركِيها ،
| |
لتنهشَها نظرةُ الحاجِبِ المُستَبِدِّةُ
| |
أو قهقهاتُ الليالي
| |
إذا غابَ طيفُك .
| |
فقيراً أنا كُنتُ قبلَك .
| |
و لكنِّنِي اليومَ صِرتُ الغنيَّ ،
| |
الغنيَّ بحبِّك .
| |
إذا كانَ كُلُّ المُلوكِ اعتَلَوا سُدَّةَ الحكمِ قبلي ،
| |
فمن في المُلوكِ لهُ عرشُ حُبُّكِ مِثلِي ؟
| |
و من كانَ غيريَ
| |
يملِكُ بينَ يَديهِ القَرارْ ؟
| |
و أَنتِ القرارْ
| |
و فِي ظُلمةِ الَّليلِ كُنتِ النَّهارْ .
| |
و حُبُّكِ خيرِي و خيلِي
| |
فمن منهُمُ كانَ مِثلِي ؟
|