على مرفأ عينيها
سنمضي بعِيداً
| |
إلى عالمٍ ليسَ فيهِ سِوانا
| |
و ما ليَ غيرُ شواطِئِ عينَيكِ أرسُو عليها
| |
و أُبحِرُ منها.. إذا أَنكرَتني المرافئُ .. صوبكِ
| |
صوبَ البِلادِ التي قُوتُها العِشقُ ،
| |
أَنهارُها مِن حلِيبِ الأماني.
| |
حَدائِقُها ،عشبُها ، بحرُها ،
| |
زقزقاتُ العصافِيرِ، رجعُ الأغاني .
| |
سنمضِي إِلى حيثُ لا وقتَ يسلبنا بهجةَ العُمرِ ،
| |
خُبزَ السَّعادةِ ،
| |
نارَ الخُصوبةِ ، ماءَ المعانِي .
| |
كأَنَّ الزَّمانَ بِلا ساعةٍ تضبِطُ الوقتَ ..
| |
تسرِقُ مِنَّا اللقاءَ الجميلَ
| |
إذا أَعلنَت موعِداً للرحِيلِ الثَّوانِي .
| |
سنمضِي إذن للزَّمانِ البعيدِ ،
| |
المكانِ البعِيدِ ،
| |
فنعبُرُ كُلَّ محِيطاتِ أَحزانِنا
| |
حيثُ لا يعرِفُ النَّاسُ عنَّا
| |
و لا يقربُ الدَّمعُ مِنَّا
| |
و لا يقتلُ الحُلمَ ذُو صَولجانِ .
| |
هُناكَ سَنفتَحُ للحُبِّ مليونَ بابٍ ..
| |
و مِن ثمَّ نُغلقُ كُلَّ المَوَانِي
|