قناديل الغياب
حملت إلي قناديل الغياب على أروقة درب أثقلها انتظار عودتك
أثقلتها برودة الأرصفة
وخدعتني الظنون التي تأخذك إليّ
فتعبّدت بالأشواك الدامية سبل الوصال
كأنك أنكرت ظلال كرومي وزنابق بساتيني ومجالسة حساسين صنوبرتي
وأنا على مفرق الدرب تأكلني الطريق وتتآمر علي ضارية المعاني
ورغم ضفائر الوحشة التي أوعدتك بخنقي ولو بعد حين ..
لا زال يشدني إليك بعضٌ من حنين
وما زلت حالمة باحتلال المدى الذي رسمته خيالاتك
ولا زال في حضني دفئا لأرجوحة الحلم
لهذا انتشرت عبقا أرشد خطاك للعودة
ومهدت حروفي الأثيرية ليتوسدها حنينك
وحفرت على الصخر الذي زرعته في جبال شموخي حبك
لا تلم جنوني حين يشتعل بحروف اسمك
حليمة العوفير
1/4/2013