الرئيسية » » كل هذا الوقت .. | سامى الغباشى

كل هذا الوقت .. | سامى الغباشى

Written By غير معرف on الأحد، 28 أبريل 2013 | أبريل 28, 2013



لم تعد وجوهنا بريئة في المرايا
لذا علينا أن نتكلم كثيراً
عن الاشتهاء المباغت
والنظرة التي تعرف طريقها جيداً
إلى انتصابات داهسةٍ
لا نجد لها حلاًًّ
سوى أن أدخل إليك
وتخرجين بعد صرخةٍ منى ..،..
حينها ..
لن ننظر في المريا
ولن نبحث فى وجوهنا
عن سذاجة فقدناها ...
فقط ...
سنبدد المساءات على طاولات المقاهى
لنهيئ الليل مرة أخرى ...
ونصبح ( كالسائرين نياماً )
متجهين إلى لحظة محددة
وفراشٍ يفتح ظامئةً لمهتاج
وبعدها ...
تذهبين بعينيك
إلى أبعد من جسدى ..،
و تقولين : أنت قرأت خرائط الأنثى
وعرفت أن القاع مرهون بوشوشة
تملك الأذنين ...
يااااااااااااااااااااااه
كم أحبهما مدهوستين بكلماتك ..
كأن إصغائى انتصاباً لأذنىَّ
وكأن انتصابهما داخلا ً إلى فمك
ليلم اشتهاءك
قبل أن يُبرده الهــــواء ..،
لذا أحتاج بعد كل فراش
إلى مساءات كثيرة
أمتلئ بكلماتك في المقهى
وألملم جسدي من عينيك اللاهثتين
العابثتين – بأنحاء مؤلمة – في جسدى .. ،
فاعذرنى إن باعدتك بالمقهى ..
وزرعت عيون المارة عامدة ً
قضبانا بين الجسدين ..
لأرانى عارية في عينيك ..،
فذلك هيأنى مُذ شهرين
لأنفتح كفوهةٍ
وأقول : أحبكَ يا رجلاً
فاحت منه رائحة الشبق
فقلت : ادخلني ..،
وفاحت منى رائحة الحرمان
فلم تستأذن يُمناه
وعابثةً..
دخلت تحت الثوب ..،
صارت كالإزميل ،
يخربش فى الجسد الأملس ،
فأذوب كراقصٍة فى الشارع ،
أغمض عينىَ ..،
أمشى ..
ناعمة خطواتى
لاهثة فوق الأسفلت خطاك ..





من ديوان " رصيف يصلح لقضاء الليل "  2005

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads