الرئيسية » » حسن بولهويشات | كأن يغمز الزلزال في درس الجغرافيا

حسن بولهويشات | كأن يغمز الزلزال في درس الجغرافيا

Written By هشام الصباحي on الخميس، 10 مارس 2016 | مارس 10, 2016


- كأن يغمز الزلزال في درس الجغرافيا -

أبداً أعاني اللّيل والأشباح الصباح والأرق البيزنطي، المساء متّحداً بالغروب وهذا الوجع الغريزي، طول المسافة وأشجار الطريق المتساقطة كتهمٍ ثقيلة، الموت المشاع.. كأن يغمز الزلزال في درس الجغرافيا وتسقط نجمة من السماء، أحلامنا المضغوطة وربيع العرب المهتوك، أمريكا الحنونة لولا فاكهة الدم وهذا الرصاص، أسيا الوجه الأصفر الشبيه ببطيخة، أوروبا الوسيمة ..أيّ جرحٍ قديمٍ وأيّ سلامٍ تحمله حمائم البابا؟ افريقيا الطفل المعبأ بالذباب أين وجهي؟ وطني النائم بين فكّي أفعى أين حصّتي؟ الصحراء ..كم تستّرتِ على البرابرة والسرّاق وفضحتكِ الريح، البحر.. إِنَّا أعطيناك الأحبّة بلا حسابٍ وقاومنا ألا نبكي، الحب.. كم تملّخت أكمام العشّاق وتوجّع مستعملو الليل، الشعراء.. كم حملتم بنادق الصيد على الأكتاف وأخطأتم في التصويب ضدّ السرطان، النقّاد أيها النبّاشون في جثّة الخيال مهلاً مهلاً هذه قصيدة أخرى متروكة للنسيان، وأنتِ يا صديقتي أنا قادمٌ هذه المرّة كل ما أخشاه أن أتأخّر في الوصول وتسبقني القيّامة اليك لا أريد أن أموت واقفاً عند مدخل المدينة ولا أحد سيرثيك مرّتين يا وجهي. .. حسن بولهويشات
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads