آخر ما كتبه الشاعر بشير العاني:
يا أماني
مايخفف عني أني استطعت أن أحفر لكِ قبراً وأن أهيل التراب على جسدك الجميل..
بلى.. هذا ما يخفف عني الآن وأنا أراقب الأجساد المعلقات على الأعواد بانتظار شفاعة الأمهات كيما تترجّل.. هذا إن بقيت للأمهات هذه الأيام شفاعة لدى أمراء الحرب،(حجّاجي) العصر..
وبالذعر البشري الذي تستطيعه روحي أفكر بالجثث المرمية في المدن والمزارع والبلدات.. جثث برؤوس وبلا رؤوس.. من سيأبه بها أكثر من القطط والكلاب الشاردة..
و(الحقَّ أقول لكم..
لا حقّ لحيّ إن ضاعت في الأرض حقوق الأموات..)..