الرئيسية » , » سبع قصائد لعزرا باوند ​ | ترجمة آزاد اسكندر

سبع قصائد لعزرا باوند ​ | ترجمة آزاد اسكندر

Written By هشام الصباحي on الأحد، 13 سبتمبر 2015 | سبتمبر 13, 2015

سبع قصائد لعزرا باوند


العلية

تعال، لنشفق على هؤلاء الذين

هم في بحبوحةٍ أكثر منا

تعال يا صديقي و تذكر

أن الموسرين لديهم خدم

و ليس لديهم أصدقاء

و نحنُ لدينا أصدقاء

و ليس لدينا خدم

تعال، لنشفق على المتزوجين و غير المتزوجين


الفجرُ يدخلُ بقدميه الصغيرتين

مثل بافلوفا مذهّبة

و أنا قريبٌ من رغبتي

لا شيء يضج بالحياة أكثر من 

ساعة البرودة الصافية هذه

ساعة الصحو سوية


فتاة

الشجرة انغرستْ في يديَّ

النُسغُ تصاعدَ في ذراعيَّ

-الشجرةُ نَمَتْ في صدري

إلى الأسفلِ

الأغصانُ تنامتْ خارج جسمي

مثل أذرعٍ


شجرةٌ أنتِ

أشنةٌ أنتِ

أنتِ أزهارُ بنفسجٍ

و الريحُ تمرُّ من فوقها

طفلةٌ -سامقةٌ- أنتِ

و كل هذا مجرد حماقة

في أنظار العالم


معاهدة

أتعاهدُ معك، والت ويتمان

فلقد كرهتكَ بما فيه الكفاية

أجيئُكَ كصبيٍ شَبَّ عن  الطوق

له أبٌ عنيد

لقد كبرتُ الآن بما يكفي ليكون لي أصدقاء

أنتَ الذي احتطبَ الغابةَ البكر

الآن حانَ وقتُ النقش

كلانا يملكُ نفس النُسغ و نفس الجذر

لتكن هذه صفقة بيننا


فراق صديق

جبالٌ زرقاء الى الشمال من الجدران

نهرٌ أبيض يلفهما

ها قد تحتَّم علينا أن نفترق

و أن نقطعَ ألف ميل خلال العُشب المَوات


ذهنٌ كغيمةٍ واسعة طافية

غروبٌ مثل رحيل صديقٍ قديم

ينحني فوق أيديهما المتعانقة عن بُعد

جوادانا يصهلان لبعضهما

بينما نحن نفترق


مصادفة

فيما هم كانوا منهمكين في إلقاء الموعظة الجديدة

كانتْ تستكشفني بعينيها

و عندما هممتُ بالنهوض

كانت أصابعها مثل النسيج الرقيق

لمنديلٍ ورقيٍ ياباني


قطة أليفة

يريحني أن أكون وسط نساء جميلات

لماذا على المرء أن يكذب دائماً في هذه الأمور

:أكرر

يريحني أن أحادثَ نساءَ جميلات

على رغم أننا لا نقولُ سوى التفاهات

موجاتُ المُرسلات الخفية

مثيرة و مبهجة أيضاً


في محطة المترو

أطيافُ هذي الوجوه في الزحام

بتلاتٌ ندية، غصونٌ سوداء









التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads