الرئيسية » » تقرير الحالة | أحمد الجعفرى

تقرير الحالة | أحمد الجعفرى

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 19 مايو 2015 | مايو 19, 2015

أحمد الجعفرى



{ تقرير الحالة أ . ج }

حيّرَنا هذا الوسواسُ النّسّاك ..
حيّرَنا هذا البكّاءُ اذ ينظر في الشارعِ طفلاً يبكي ،،
وهو الباهتُ ..
كصخورِ الشطِّ المُهمَلِ إذ يحضر غُسلَ الّصاحبِ أو والدتِه ،،
شُوهِد هذا العفريتُ يدُور وراء فتاةٍ نجلاءَ ...
وذلك في الشوط التاسع في المسعىٰ ،
ويُوَاعد أُخرىٰ 
كَي يكسرَ صوْمَ النّفلِ بتقيبلِ لمـَاها ،،
كَمْ شُوهِد كالعسّاسِ بليل النَّاسِ وراءَ المعنىٰ الشّاردِ من حقلِ قصيدتِه ،،
وهو القائل ....
-والأشهادُ كثيرٌ ..
من سعَفِ النّخلِ الهامِس بكلامِ الرِّيح ،
وبنات يَنْـبُتْنَ علىٰ قارعةِ الأفئدةِ بغير رقيبٍ ،
لِكثيرٍ من فُسّاقِ العُشّـاقِ ،
عدول الطُّرّاقِ ،
أو مُتولي الحسبةِ علىٰ السّاهرين-
هو القائل :-
اتركني يا الله قليلا في واحاتك ،
واكلأْني بالإملاءِ الإيجابيّ ..
كي أترع مما رقرقْتَ بأعينِهنّ ،
وأستاف الشّهدَ المُـنكتمَ بأنْفاسِ نفائسِهنّ ،
ولا تأخذني حتىٰ تعلمَ -يا سبحانك- أنِّي مُنصلحٌ جداً ،
وألِـيقُ بعشقٍ سِدريٍّ ،
وتقيسَ مساحاتِ المطلَقِ في عرش فؤادي كي يحوِيك ،
ويذيب الملحَ المكنوزَ دموعاً فيك ،
وتباشرَ نبضاً كَمْ غشّ الرُّوحَ وأوْهمَها بِجدارةِ مَحيَاه ،
وهو الميْتُ رميماً دونَك يا مَحيَاهُ الحقّ
،،،،،،،،،
لا نعرفُ نَحْنُ الكُتّابُ الكرَمَةُ ..
هل نكتب ما أهرفَ ونُدِينُه ؟
ما دِينُه ؟
العشق ؟؟
اللهُ الأعلمُ ..
ليس لدَيْنا في مانيفستو الرُّجعىٰ دين العشق ،،
ولكنّ اللهَ تعالىٰ قد يأخذ به ..
فعلاقاتُ الله مع الأفئدةِ تُحيِّرُ أمْلاكَ الملأ وأفلاكَ الغيب ،،
سنكتب حالتَه كما شُفْنا ..
يذهب كُلُّ صباحٍ للمدرسة بآخرِ قريتِه ،
ويَمُرُّ بسيِّدةٍ سافَرَ عنها زوجٌ عنّينٌ كي يكتبَ جمرَتهَا المخبوءةَ فيه ،
ويُبَاشرُ واجبَه بحفظ اللوْحِ وسورةِ ( عم )
وخاتمةِ ( الإنسان )
وفي الليل يتابع كُوَرَ الأوْهامِ السوداءِ المنفجرةِ في سقفِ الغرفةِ
وحْداناً .. يتمنى لو يحيا ..
كي يُكملَ رقْمَ الجمرةِ عند السِّتِّ ايّاها ،،
سمعنا وكتبنا في الألواحِ غُناه ..
غناءً ينتابُ دِمَاه ..
لا ليْلَ ، ولا عيناً فيه ، ولا آه
يصّاعد في الأقطارِ ليبلُغَ أَهْلَ الله ..
فالملأُ النّشوانُ هناك يُبدِّدُ سُودَ المسطورْ ،
ويُبدلُه بالنورْ ،
وبالحُورْ ،
وبحورِ سرورْ ،،،
يا ويْحَ الأقلامِ ..
تخُطُّ الإثمَ ويمحو العشقُ ،، 
( لله الأمر )
هذا تقريرُ الحالةِ عن هذا العاشق :- لله الأمر
أ ج
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads