قـراءة
يمـدّ كـفّـيهِ إلى كـوّةٍ
يُخـرِجُ منها غـيـمةً
أو كـتـابْ..
يقرأ شيئاً عن غــدٍ لم يَحِــنْ
وعن أساطيرَ مضتْ
في الغـيابْ..
يغادرُ الكوخَ، كأنّ الضّحى
يخرجُ من شـقوقـِهِ
الفارهـةْ :
هـذا نديمُ الّـرّسُلِ الأيتامِ
والآلهـةْ ..
يمضي وحيـداً
أخفقـةٌ من شــذا الغاباتِ في دمِهِ؟
أم من قصيدتهِ يأتي الرعـاةُ
ضحىً..
يضيئهم غبشُ الذكرى،
يرافقهــم رعـْــدُ الخريفِ
وربُّ الكَـمْـأةِ، المطرُ
لم يلقَ أرضاً تغطّيهِ بفتنتها
حيـرانُ، لا حُـلُـمٌ يؤيـهِ ..
أيّ فـتىً
يمضي وحيداً، يغنّي، لا يحفُّ بهِ
إلاّ قصيدتُهُ العـزلاءُ
والسهـرُ..
شاعر عراقي
قصيدتان…
علي جعـفر العلاق